نشرت قناة الجزيرة تحقيقاً صحفياً تحت مايسمى “المسافة صفر” شرق الفرات للكشف عن معلومات جديدة حول الوضع العسكري والإنساني في مناطق شمال وشرق سورية التي تخضع لسيطرة ميليشيا قسد.
واستغرق التحقيق فترة طويلة ليكشف عن خفايا جديدة وغامضة، كانتشار الأنفاق الكثيرة التي قامت الميليشات المسيطرة على حفرها وسط تعتيم إعلامي شديد وخوف الأهالي هناك من السؤال عن سبب وجودها.
اقرأ أيضاً: تسريبات من قمة بوتين وبايدن حول سورية ومصير الأسد هذا الصيف
كما ويصور الفيلم الفقر الشديد الذي يعاني منه السكان، رغم أنهم يقطنون في أغنى المناطق النفطية والتي لا تعود عليهم سوى بكثرة التلوث والأمراض، في ظل سيطرة ميليشيا قسد والقوات الأمريكية.
التقت كاميرا الجزيرة مع أطفال يعملون في جمع البلاستيك من قمامة القوات الأمريكية، وعند سؤالهم عن طبيعة عمل آبائهم، أجابوا بأنهم يعملون في حراسة الأنفاق العسكرية لقسد دون معرفتهم بغرضها خوفاً على باب رزقهم، كما ذكر بعضهم للجزيرة.
اقرأ أيضاً: الشرطة تقبض على سوري متهم باغتصاب ابنته القاصر
وأفاد بعض أهالي قرية الرميلان في منطقة المالكية في الحسكة بانتشار أمراض السرطان والتشوهات بين الأطفال جراء دخان حراقات النفط.
مؤكدين بأنهم لا يحصلون على أي مبلغ من عائدات النفط، ويعانون من نقص حاد في الخدمات الأساسية، ولا يعرفون أين تذهب أموال النفط، وفقا لما ذكروه.
ولفت الأهالي هناك إلى أنهم لا يعرفون من يحكمهم لأن القادة الحقيقيين موجودون في جبال قنديل في تركيا.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
في حين يشكل التجنيد الإجباري والإخفاء القسري حالة ترعب السكان هناك، ما أدى لهروب شبان المنطقة وأبنائها خوفا من بطش ميليشيا قسد.
وأكد الأهالي أنهم لا يتجرؤون على السؤال عن أبنائهم المختفين قسرا، ولا يمكنهم الحديث عنهم في وسائل الإعلام.
الجدير ذكره أن المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا قسد في الشمال الشرقي من سورية تشكل ما يعادل ربع مساحة سورية.
ويبلغ عدد السكان في هذه المساحة حوالي 2.5 مليون نسمة.