في تصريحات أدلى بها الملك عبد الله الثاني، العاهل الأردني، ضمن فعالية قمة المونيتور / سيمافور في مدينة نيويورك، أعرب عن تساؤلاته حول مدى سيطرة بشار الأسد على سورية وعبّر الملك عن شكوكه بخصوص إمكانية أن يكون الرئيس السوري مسؤولًا بشكل كامل عن البلاد.
وفيما يتعلق بعلاقة الأردن مع سوريا، قال الملك عبد الله: “أعتقد أن بشار لا يريد أن يحدث صراع مع الأردن، ولكن لا أعرف مدى سيطرته”، مشيرًا إلى “المشكلة الكبرى” التي تتمثل في تهريب المخدرات والأسلحة إلى الأردن. وأضاف: “إيران وعناصر داخل الحكومة يستفيدون من تجارة المخدرات المزدهرة في البلاد”.
اقرأ أيضاً: جنرال أردني: تدخل أردني محتمل في الجنوب السوري يشبه اتفاقية أضنة
وتحدث الملك أيضًا عن الاحتجاجات المستمرة في الجنوب السوري ضد الوضع الاقتصادي المتردي هناك، محذرًا من أن ذلك قد يؤدي إلى تدفق جديد للاجئين إلى الأردن وأيضًا إلى لبنان.
وقال: “لقد عدنا إلى بداية الربيع العربي حيث كان الناس يتظاهرون لأنهم يعانون … إنهم غير قادرين على وضع الطعام على الطاولة”.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب
وبالنسبة لموضوع اللاجئين السوريين في الأردن، أكد الملك عبد الله أن الأردن يعاني من ضغط اللاجئين وأنه لا يمكنه استيعاب المزيد منهم بسبب انخفاض الدعم الدولي.
وفيما يتعلق بتهريب المخدرات عبر الحدود من سوريا، صرح وزير الخارجية الأردني في لقاء تلفزيوني سابق أن هذا الأمر هو “عملية منظمة”، وأن المهربين “يمتلكون قدرات كبيرة”، مشددًا على أن الأردن “لن يسمح بتهديد أمنه الوطني”.
وأضاف: “الأزمة في سوريا وتهريب المخدرات يشكلان عبئاً كبيراً، والقوات المسلحة الأردنية مرابطة على الحدود، وتقوم بدورها بشكل كامل، والأردن سيقوم بكل ما يلزم لحماية أمنه ومصالحه”.