عقدت المملكة المتحدة اتفاقًا جديدًا مع وكالة حماية الحدود بالاتحاد الأوروبي (فرونتكس)، بهدف مكافحة عصابات تهريب المهاجرين، حيث تحاول لندن الحد من أعداد طالبي اللجوء بينما تسعى لترحيل أعداد من المقيمين على أراضي البلاد.
وقالت وكالة رويترز للأنباء: إن بريطانيا ستتمكن من الوصول إلى معلومات مخابرات الاتحاد الأوروبي بشأن “العصابات الإجرامية المتورطة في تهريب البشر” في إطار الاتفاق، في “علامة أخرى على تعاون أوثق بين الجانبين بعد خروج بريطانيا من الاتحاد”.
تابعونا على صفحتنا الجديدة في فيسبوك من خلال الرابط هنـــــــــــــــــــــــا
وقالت الحكومة البريطانية: إن الاتفاق بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي سيسمح للجانبين بتبادل المعلومات والتكتيكات بسهولة أكبر وتدريب المسؤولين والتعاون في مجال التكنولوجيات الجديدة لمنع الهجرة غير الشرعية.
وقد وقع المسؤولون البريطانيون والاتحاد الأوروبي رسميا على الاتفاق في لندن يوم الجمعة، وقال وزير الداخلية البريطاني جيمس كليفرلي: “إن جرائم الهجرة المنظمة وتهريب البشر تمثل تحديات عالمية تتطلب حلولاً وطموحات مشتركة”.
من جانبه أكد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن “وقف وصول القوارب الصغيرة التي تحمل طالبي اللجوء من فرنسا إحدى أولوياته الخمس القصوى”، ويأمل أن يساعد انخفاض عدد الوافدين حزب المحافظين، الذي يتأخر في استطلاعات الرأي، على تحقيق فوز مفاجئ في الانتخابات العامة المتوقعة في وقت لاحق من هذا العام.
وكانت بريطانيا قد توصلت مؤخراً إلى اتفاقيات ثنائية مع ألبانيا “لتعطيل عصابات تهريب المهاجرين ومعالجة الهجرة غير الشرعية”، حيث لم تعد لديها اتفاقيات عودة مع الاتحاد الأوروبي منذ أن تركت الكتلة في عام 2020.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية إن بريطانيا لن تدفع أي أموال للاتحاد الأوروبي كجزء من الاتفاقية، وإن الصفقة الجديدة لا تتضمن أي اتفاقية لإعادة اللاجئين، وهي – بحسب متابعين – أحدث خطوة من جانب سوناك لتحسين العلاقات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.
وقالت بريطانيا العام الماضي إنها ستنضم مجددًا إلى برنامج هورايزون للأبحاث العلمية الرائد في الاتحاد الأوروبي، منهية بذلك مواجهة استمرت عامين مع الاتحاد الأوروبي بعد خروجها منه بشأن تمويل العلوم، كما توصل الجانبان إلى اتفاق العام الماضي بشأن الترتيبات التجارية لأيرلندا الشمالية.