المنظمات الإنسانية تقود حملة مناصرة داخل سورية وخارجها لدعم وصول المساعدات عبر الUN

أطلقت عشرات المنظمات العاملة في الشمال السوري المحرر حملة مناصرة لتجديد قرار تمديد دخول المساعدات الإنسانية للداخل السوري عبر معبر باب الهوى.

وتأتي أهمية حملة المناصرة كونها تنطلق من الداخل السوري لتوضح حاجة الأهالي الماسة لاستمرار دخول المساعدات الإنسانية عبر برنامج الأمم المتحدة بتجديد القرار 2165 لعام آخر.

وكشف البيان الصحفي للقائمين على الحملة عن حاجة 13.4 مليون شخص إلى المساعدات الإنسانية هذا العام بزيادة قدرها 21% عن العام 2020، منهم أكثر من 4.2 مليون شخص في شمال غرب سورية (إدلب وريفها).

وأكد البيان أن عدم تجديد القرار 2165 الخاص بالمساعدات العابرة للحدود سيزيد من معاناة أهالي المنطقة خاصة مع مخاطر تفشي فيروس كورونا، وتمديده يضمن وصولًا أمثل للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك المستلزمات الطبية والجراحية، إلى الأشخاص المحتاجين في كافة أنحاء سورية عبر أكثر الطرق مباشرةً دون إشراف نظام الأسد.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

 

تمديد القرار بسبب الوضع القائم:

ونوه البيان إلى أن” الوضع الحالي القائم في شمال غرب سورية يدعو للاعتقاد بأن موجبات القرار 2165 لا تزال قائمة، وبدرجة أكثر أهميةً من ذي قبل، فمن أصل 4.2 مليون شخص يعيشون في شمال غرب سورية، يعتمد 75 ٪ منهم حاليًا على المساعدات الإنسانية التي تأتي عبر الحدود، بمن فيهم مليون طفل، و 2.4 مليون نازح ومهجر داخلي”.

سلبيات تعطيل المساعدات الإنسانية:

وتحدث القائمون على حملة المناصرة عن أثر كارثي على الوضع الانساني في حال فشل تمديد القرار 2165 بسبب الفيتو الروسي.

أولها بتوقف حملة اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد شمال غرب سورية ، بالإضافة لحرمان 1.4 مليون شخص من الاستفادة من السلال الإغاثية شهريًا.

وله تداعيات خطيرة على السكان تشمل زيادة في معدلات الأمراض بسبب تعطل وصول المياه وخدمات الصرف الصحي في وقت يحتاج الأهالي لزيادة مستوى الوصول الإنساني إليهم وتوسيع نطاق برامجه لحماية واحد من كل ثلاث أطفال يعانون سوء التغذية وتظهر عليه علامات التقزم.

أهمية استمرار القرار:

ولفت البيان لأهمية استمرار تجديد قرار دخول المساعدات من باب الهوى، حيث تم تسليم 47377 شاحنة مساعدات من قبل خمسة وكالات تابعة للأمم المتحدة بموجب قرار المساعدات العابرة للحدود منذ إقرار بشهر نيسان لعام 2014.

وفي عام 2020 وحده استطاع 64 شريكًا، من ضمنهم 40 منظمة سورية غير حكومية تنفيذ 204 مشروعات بالتعاون مع صندوق التمويل الإنساني عبر الحدود ، قدمت خدماتها إلى 2.4 مليون شخص محتاج بالداخل السوري.

اقرأ أيضاً:    آخر إحصائيات الانتحار بمناطق نظام الأسد.. وهذه أغرب طريقة!

وأيضاً استجاب 53 شريكًا، بمن فيهم 34 منظمة سورية غير حكومية، لجائحة كوفيد- 19 في شمال غرب سورية عبر تقديم خدمات إلى 648 ألف شخص من خلال 151 مشروعًا.

المنظمات تسعى لحل بديل:

وأكد القائمون على الحملة سعيهم لإيجاد بدائل عبر إيصال المساعدات من معابر غير رسمية بالتعاون مع الدول الداعمة للقضية السورية وشركائهم بالمنظمات الإنسانية الدولية.

وأفاد مدير منظمة Nexus Action أحد الداعمين لحملة المناصرة عن استمرار الحملة خارج سورية عبر مؤتمر سيعقد في مدينة إسطنبول التركية الأسبوع القادم.

وأضاف أن “هذا التحرك للمنظمات غير الحكومية وصل لتضامن أكثر من 124 منظمة هدفها منع روسيا ونظام الأسد من ابتزاز النازحين والمهجرين قسرًا والتضييق عليهم بملف المساعدات، عبر استخدام روسيا للفيتو في وجه تمديد التفويض الأممي لدخول المساعدات إلى شمال غرب سوريا عبر معابر لا تسيطر عليها حكومة دمشق”.

وأكد ضرورة عدم تكرار مأساة المدن التي كانت محاصرة سابقًا كالغوطة الشرقية وحلب الشرقية وغيرها، بعدما منعت حكومة نظام الأسد ما يقارب 80% من شحنات المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة من المرور عبر خطوط النزاع، وقد تمت إزالة كافة التجهيزات الطبية والأدوية الرئيسة بشكل منهجي من كافة القوافل الإغاثية؛ وذلك للضغط على الأهالي وإجبارهم على ترك مدنهم أو الرضوخ لحكم بشار الأسد ما دفعهم للسكن في المخيمات خوفًا من بطشه.

إعلام نظام الأسداسطنبولالمنظمات غير الحكوميةتفشي كوروناحملة مناصر لاستمرار المساعداتروسيا والمساعداتمؤتمر شريان الحياةمساعدات عابرة للحدودمكافحة الأمراضملف المساعدات الإنسانيةنظام الأسد