يؤمِن الشعب السوري بضرورة الثقافة ودورها في المجتمع، لذلك لا تغفل المنظمات والفعاليات المدنية عن تأسيس النوادي والمراكز الثقافية التي غالبًا ما تجذب طلاب الجامعات والراغبين بالحصول على تدريبات مفيدة ومتنوعة.
وأحد هذه النوادي (النادي الثقافي) في مدينة معرة مصرين بريف إدلب، الذي قام بجهود من مبادرة: “مجتمع معرة مصرين” المجتمعية، وبدعم من وحدة المجالس المحلية، حيث تم العمل على ترميم المبنى وتطوير الخدمات الثقافية التي يضمها.
ويتميز النادي الثقافي في معرة مصرين بجمعه بين مطالعة الكتب والدورات التعليمية والتدريبية، أي يجمع بين المعرفة النظرية والتطبيق الحي، حيث يستطيع زوار النادي الاطلاع على أهم الكتب وقراءتها وحضور التدريبات المتنوعة.
(صحيفة حبر) زارت المركز والتقت الأستاذ (أحمد سلام عليك) ميسر النادي الثقافي في مدينة معرة مصرين الذي قال: “إن المبنى السابق كان يحتوي فقط على مكتبة، أما الآن فقد تم ترميمه وتطويره عبر افتتاح صالات ترفيهية وقاعة تدريبات وندوات مزودة بأجهزة الحاسوب وإنترنت مجاني.”
وقد أكد (سلام عليك) أن الخدمات التي يقدمها النادي الثقافي خدمات مجانية يحصل عليها الشخص من خلال تقديم طلب الانتساب ليصبح من رواد النادي ويستفيد من خدماته ودوراته التدريبية.
ونوه إلى أن “هذه المبادرة تهدف إلى إعادة بثّ الروح الثقافية بين الشباب من خلال توفير عدد كبير من الكتب المطلوبة من قبلهم.” مشيرًا إلى أن المركز يشهد إقبالاً كبيرًا؛ لأنه يقدم خدمات مهمة لأعداد كبيرة من المدنيين، حيث انتسب إليه 100 منتسب منذ افتتاحه بداية شهر تشرين الثاني الجاري.
وعن التدريبات التي يقدمها النادي الثقافي يضيف الأستاذ (أحمد) أن “النادي قدَّم تدريبات عدة في مجال (الأمن والسلامة، وإدارة الوقت، وإدارة الحالة، والتمريض، والحاسوب، والمحادثة الإنكليزية)، وكل التدريبات كانت بعد تقييم احتياج رواد النادي.”
ويستهدف كل تدريب من هذه التدريبات بين 20 و30 مستفيدًا لا أكثر، حيث يتم مراعاة الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا المستجد داخل القاعة التدريبية.
من جهته يؤكد (مصطفى معاط) أحد الرواد أن “فكرة إعادة افتتاح المركز الثقافي في معرة مصرين مهمة جدًا؛ لأنها تساعد الشبان على الاستفادة العلمية والاطلاع على أهم الكتب التي قد يصعب تأمينها خارج المركز، وهذه المبادرة ساهمت في توفير أنشطة متنوعة ومفيدة لملء أوقات الفراغ.”
ووجه (معاط) عبر صحيفة حبر الشكر باسمه وباسم كل الرواد إلى المساهمين بإعادة ترميم وفتح النادي الثقافي في المدينة.
تجدر الإشارة إلى أن وحدة المجالس المحلية (LACU) قد دعمت عددًا كبيرًا من المبادرات المجتمعية في مختلف مناطق الشمال السوري مثل (مدينة الأتارب، وأعزاز، وإدلب) وغيرها في سبيل تحسين الحياة المدنية في المجتمع.