طالبت الولايات المتحدة الأمريكية باتخاذ إجراءات حازمة ضد نظام الأسد فيما يخص استخدام الأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري، فيما استمر ممثل نظام الأسد بالمماطلة واتهام الدول الغربية.
جاء ذلك خلال جلسة مجلس الامن الدولي ليلة الإثنين، التي ناقشت التقرير الدوري لمدير عام منظمة حظر الأسلحة الكيماوية السيد ( فرناندو آرياس) حول التخلص من البرنامج الكيماوي لنظام الأسد.
واستعرضت ممثلة الأمين العام لشؤون نزع الأسلحة (إيزومي ناكاماتسو) التقرير امام أعضاء المجلس للفترة ما بين 24 آب حتى 23 أيلول من العام الحالي 2021.
وقالت قالت ناكاميتسو: إن غوتيريش “يرى وحدة الصف بين أعضاء مجلس الأمن شرطًا أساسيًا لتحديد هوية كل مَن استخدموا الأسلحة الكيماوية في سورية وإخضاعهم للمساءلة”.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وتابعت بأن ” إعلان النظام السوري إنهاء برنامجه الكيماوي غير دقيق وغير كامل، وهناك ثغرات وعدم اتساق في المعلومات”.
وأكدت أن “الأمين العام أكد مرارًا أن استخدام الأسلحة الكيماوية مرفوضٌ في أي مكان وفي أي ظروفٍ ومن جانب أيٍ كان، وإفلات مستخدميها من العقاب أمرٌ غير مقبول كذلك”.
فرض عقوبات على كيماوي الأسد:
وتخلل الجلسة دعوة كل من الولايات المتحدة على لسان سفيرها ريتشارد ميلز إلى ” فرض عقوبات على نظام بشار الأسد، بموجب قرار المجلس رقم 2118″.
وأضاف ميلز: “النظام السوري فشل تمامًا في الامتثال لالتزاماته، بل ويواصل تجاهل دعوات المجتمع الدولي للكشف الكامل عن برنامج أسلحته الكيماوية وإزالته بشكل يمكن التحقق منه”.
وتابع: “يتعين على المجلس أن يفرض تدابير بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. حان الوقت لهذا المجلس لاتخاذ إجراءات حازمة والرد على عدم امتثال سورية”.
فيما طالبت المندوبة البريطانية جوانا روبر نظام الأسد “بمنح تأشيرات دخول لبعثة نزع السلاح دون تأخير أو عقبات”.
وكذلك طالبت بتقديم توضيحات حول مصير الأسطوانتين اللتان عثر عليهما في موقع تنفيذ الهجوم على مدينة دوما عام 2018″.
نظام الأسد يراوغ:
من جهته قال مندوب نظام الأسد (بسام الصباغ) :” نأسف لغياب التوازن والحيادية في إحاطات الممثل الأعلى لشؤون نزع السلاح ودأبها على تغييب أوجه قلق سورية والمعلومات التي توافيها بها، وبعثة تقصي الحقائق تواصل تجاهل المعلومات المقدمة إليها عن حيازة المجموعات الإرهابية أسلحة كيماوية والتحضير لاستخدامها لاتهام الجيش العربي السوري.” حسب زعمه
وعن العراقيل ادعى الصباغ أن نظامه لم يوقف منح تأشيرات الدخول للمفتشين بل منع شخص واحد فقط لفقدانه الحيادية وطالب باستبداله.
لافروف: التهديد الإرهابي من إدلب مستمر
كما حرصت روسيا كعادتها على الدفاع عن نظام الإجرام، وادعى مندوبها دميتري بولانسكي بأن ” الحالات المزعومة لاستخدام القيادة السورية للأسلحة الكيماوية تستند إلى أدلة زائفة”.
تجدر الإشارة أن قضية الهجمات الكيماوية التي كانت محور الجلسة أمس تعود للعام 2013، وقد نجح نظام الأسد بمساندة روسيا بتأجيل البت بها حتى اليوم، وإزالة كافة الأدلة حتى الأسطوانتين اللتان ادعى أنهما تدمرتا بقصف إسرائيلي .