انتهاء مسرحية الرد الإيراني دون أضرار بشرية في إسرائيل

أعلن الجيش الإسرائيلي أن إيران أطلقت عشرات الطائرات بدون طيار نحو إسرائيل، رداً على الهجوم الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق.

وقال مصدران أمنيان في العراق: إنه تم رصد عشرات الطائرات بدون طيار وهي تحلق من إيران باتجاه إسرائيل فوق المجال الجوي العراقي فيما وصفه التلفزيون الإيراني بأنه ضربات واسعة النطاق من قبل الحرس الثوري.

وأعلنت الحكومة الأردنية في بيان رسمي اليوم الأحد، أنها تعاملت مع “بعض الأجسام الطائرة” التي دخلت مجال البلاد الجوي الليلة الماضية، في إشارة إلى المسيرات والصواريخ التي أطلقتها إيران ضد “إسرائيل”، واعتبرت أن ما حصل فجر اليوم هو مواجهة بين طرفين هما “إسرائيل وإيران”

وقال مجلس الوزراء في بيان إنه “جرى التعامل مع بعض الأجسام الطائرة التي دخلت إلى أجوائنا ليلة أمس والتصدي لها للحيلولة دون تعريضها لسلامة مواطنينا والمناطق السكنية والمأهولة للخطر”.

ولفت البيان إلى أن “شظايا قد سقطت في أماكن متعددة خلال ذلك دون إلحاق اي أضرار معتبرة أو أي إصابات بين المواطنين”، وبين أن القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية ستتصدى “لكل ما من شأنه تعريض أمن وسلامة الوطن ومواطنيه وحرمة أجوائه وأراضيه لأي خطر أو تجاوز من أي جهة كانت”.

واعتبر مجلس الوزراء أن ما حصل فجر اليوم هو مواجهة بين طرفين هما إسرائيل وإيران، وحث مختلف الأطراف على ضبط النفس وعدم الانجرار نحو أي تصعيد ستكون له مآلات خطرة.

وتعهدت إيران  بالرد على الضربة الإسرائيلية على قنصليتها في دمشق في الأول من نيسان، والتي أسفرت عن مقتل سبعة ضباط في الحرس الثوري، بينهم اثنان من كبار القادة، فيما لم تؤكد إسرائيل ولم تنف مسؤوليتها عن الهجوم.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا

وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي حذر إيران من مهاجمة إسرائيل تعهد بالوقوف إلى جانب إسرائيل ضد إيران.

وقال الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار ستنطلق في أي مناطق مهددة وإن دفاعاته مستعدة للتعامل مع الخطر، كما أعلن الأردن أنه سيغلق مجاله الجوي.

واعتبرت وكالة رويترز أن هذا الهجوم قد يؤدي إلى تصعيد كبير بين العدوين الإقليميين، مع تعهد الولايات المتحدة بدعم إسرائيل.

وخلال 14 يوماً بعد الهجوم الإسرائيلي على قنصلية طهران في دمشق ومقتل قادة كبار، نشرت عدد من وكالات الإعلام الغربية، تسريبات عديدة عن مفاوضات تجري وراء الكواليس بين طهران والدول الغربية لاسيما إمريكا، وعن تطمينات إيرانية يوضح ماهية وردها، والذي أثبت بعد تنفيذه أنه ليس أكثر من “حفظ ماء الوجه” والظهور بمظهر العدو لإسرائيل وفق ماينتهج “محور المقاومة” من خطاب زائف.

 

وسبق أن قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، إن إيران أوقفت رداً عسكرياً كبيراً على إسرائيل في اللحظات الاخيرة، بعد تحذير أمريكي لطهران بأن واشنطن ملزمة بالدفاع عن تل أبيب، في ظل حديث عن “حوار تهدئة” يدور وراء الكواليس تقوم به طهران وتل أبيب، عبر رسائل تؤكد عدم الرغبة في التصعيد لدرجة نشوب حرب مباشرة.

واعتبرت صحيفة “تلغراف” البريطانية، في تقرير لها، أن استهداف “إسرائيل” لقنصلية طهران في دمشق، التي وجهتها إلى “الحرس الثوري” الإيراني ووكلائه في سوريا، كشفت عن “ضعف قادة طهران المخادعين”.

وقال محرر شؤون الدفاع والشؤون الخارجية في الصحيفة كون كوغلين، إن أحد الحسابات الرئيسة لإسرائيل في استعدادها لمهاجمة أهداف إيرانية في سوريا “هو قناعتها بأن طهران ليست لديها رغبة كبيرة في مواجهة مباشرة مع تل أبيب، وتفضل استخدام وكلائها، للقيام بذلك”.

أخبار سورياإسرائيلتلغرافسورياصحيفة تلغرافطهرانكون كوغلينيديعوت أحرونوت