مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة وازدياد حاجة الأهالي إلى المياه، يعاني أهالي مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي من انقطاع المياه عن المدينة منذ نحو ثلاثة أسابيع.
وانقطعت المياه التي تصل الأهالي عبر الشبكة منذ نحو عشرين يوماً، تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة، وازدياد الحاجة للمياه، وهو ما أدى إلى صعوبات كبيرة بدأ الأهالي يواجهها.
ولجأ الأهالي في مدينة أعزاز إلى الصهاريج التي تنقل المياه بشكل حر، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار المياه بشكل كبير تجاوز الضعف.
وأكد ناشطون لصحيفة حبر أن أسعار المياه التي يتم نقلها عبر الصهاريج ارتفعت إلى الضعف عقب انقطاع المياه عبر الشبكة الرئيسية في المدينة.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هناِ
ورصد مراسل صحيفة حبر في مدينة أعزاز تفاوتاً كبيراً في أسعار المياه عبر الصهريج، حيث كان يتراوح سعر الخزان سعة (10) برميل بين 45 و 55 ليرة تركية، ومع انقطاع المياه عن المدينة وزيادة الطلب على المياه وارتفاع أسعار المحروقات وصل سعر الخزان 10 برميل بين 70 و 100 ليرة تركية.
ومع أول فصل الصيف و انقطاع المياه أصبح سعر الخزان (١٠ براميل) بين ٧٠ و ١٠٠ ليرة بسبب غلاء البنزين و زيادة الطلب من قبل الاهالي
مصادر أهلية أكدت أيضاً أن أزمة كبيرة في المياه، حيث أن أعداد الصهاريج والسيارات التي تعمل في نقل المياه داخل المدينة غير كافية، ولا تلبي احتياجات السكان.
وذكرت المصادر أن على الأهالي أن يبلغوا صاحب الصهريج قبل أكثر من خمس ساعات عن حاجتهم للمياه، كي يؤمن لهم احتياجاتهم بسبب الطلب الكبير على المياه خصوصا في فترة الصيف الحالية.
وكان المجلس المحلي في مدينة أعزاز يستجر المياه إلى من منطقة ميدنكي عبر محطة شران، إضافة إلى عدة آبار متواجدة في منطقة أعزاز.
وكان المجلس المحلي في مدينة أعزاز قد أكد في وقت سابق أن أسباب توقف ضخ المياه عن المدينة تعود لعدم قدرة المجلس على ضخ المياه، ولعدم التزام الأهالي بالرسوم المفروضة عن كل شهر لخدمة المياه، مشيراً أن الجباية الشهرية لم تغط نفقات الكلفة التشغيلية.
وفي أكثر من بيان له دعا المجلس المحلي أهالي المدينة للتعاون مع الموظفين جباة رسوم المياه ودفع الرسوم للاستمرار بعملية ضخ المياه عبر الشبكة الرئيسية.
صحيفة حبر تواصلت مع المجلس المحلي في مدينة أعزاز، بهدف معرفة أسباب توقف ضخ المياه وخطط المجلس وشركة المياه لتأمين المياه إلى المدينة، إلا أن المجلس المحلي اعتذر عن الإجابة، في الوقت الحالي والتصريح عن أي شيء بخصوص ملف المياه.
وفي وقت سابق كان المجلس المحلي لمدينة أعزاز قد كشف عن زيارة والي كيليس الأول عدة أماكن في المدينة وريفها لتحديد نقاط تحوي على مياه جوفية، مشيراً إلى أنه تم تحديد النقاط في عدة مواقع وسيتم العمل عليها واستجرار المياه من خلالها لاحقاً إلى المدينة.
إلا أنه وحتى لحظة إعداد هذا التقرير لم يعلن المجلس المحلي، عن أي معلومات إضافية أو تأكيدات حول استمرار العمل على الوصول إلى المياه الجوفية والوصول إلى المياه.
مطالبات عديدة من قبل الأهالي وصلت إلى صحيفة حبر، تطالب المجلس المحلي بإيجاد خطط بديلة وتأمين ضخ المياه إلى المدينة، دون الاعتماد على الرسوم الشهرية.
كما طالبوا المنظمات الإنسانية، بالعمل والتعاون مع المجلس المحلي بتأمين الدعم اللازم لضخ المياه عبر الشبكة، والتخفيف من معاناة الأهالي في المدينة.
وليست وحدها مدينة أعزاز التي تعاني من أزمة مياه كبيرة، بل تشترك غالبية المدن في المناطق المحررة في هذه الأزمة، التي تحتاج إلى تكاتف شعبي وحكومي للتخفيف من آثارها.