في حدث تاريخي تجاوزت الليرة السورية أدنى مستوى لها على الإطلاق يوم الثلاثاء، حيث بلغ سعر صرفها أكثر من 10 آلاف ليرة مقابل الدولار الأميركي في السوق السوداء، مما دفع بمصرف سوريا المركزي للتدخل ورفع سعر الصرف للمرة الثانية خلال 24 ساعة.
فقد تجاوز سعر الدولار مقابل الليرة في سوق الصرف السوداء في دمشق حاجز الـ 10 آلاف ليرة، بينما بلغ في أسواق حلب 10200 ليرة وفي الحسكة، سجلت السوق الموازية سعراً قدره 10020 ليرة مقابل الدولار.
اقرأ أيضاً وزارة الدفاع التركية: عودة أكثر من مليون لاجئ سوري إلى بلدهم
استجاب “المركزي السوري” لهذه الأزمة النقدية الحادة برفع سعر صرف الدولار الأميركي أمام الليرة السورية في النشرة الصادرة في 11 يوليو 2023، التي تشمل المصارف العامة وشركات ومكاتب الصرافة. ووصل سعر الدولار الواحد إلى 9000 آلاف ليرة سورية.
ووفقًا لبيانات موقع “الليرة اليوم”، انخفضت الليرة السورية بنسبة 68% خلال عام 2022 على أساس سنوي، وتراجعت بنسبة 13% على أساس شهري.
في نهاية عام 2012، كان سعر صرف الدولار حوالي 97 ليرة سورية للدولار الواحد، ومع بداية العام التالي شهدت الليرة تراجعات كبيرة، حيث بلغ سعر صرف الدولار 120 ليرة في آذار/مارس 2013، وتجاوز 300 ليرة في نهاية العام.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب
وشهدت الليرة السورية بعض التحسن في عام 2014، حيث تراوح سعر صرفها بين 170 ليرة في منتصف العام و220 ليرة في نهاية العام.
لكنها تراجعت مجددًا في عام 2015 لتصل إلى 380 ليرة مقابل الدولار الواحد، واستمر الانخفاض الحاد في السنوات التالية حتى وصولها إلى السعر الحالي.
ومنذ بداية العام الحالي، قام “المركزي السوري” بتغيير أسعار صرف الدولار عدة مرات في محاولة مستمرة للسيطرة على عمليات التصريف في السوق السوداء.
وتتسع أزمة الليرة السورية وتفاقمها يومًا بعد يوم، مما يتسبب في تفاقم الضغوط الاقتصادية والمعيشية على السوريين الذين يعيشون في مناطق سيطرة نظام الأسد.