باحث سوري: الحديث عن الحشودات العسكرية للنظام في إدلب هو ضغط إعلامي روسي

أكد باحث ومحلل سياسي سوري أن الحديث عن الحشودات العسكرية لنظام الأسد في إدلب هو ضغط إعلامي لا أكثر يمارسه الإعلام الروسي.

وقال الباحث (فراس فحام) عبر منشور على صفحته في فيسبوك اليوم الأربعاء: “الحديث عن حشود وتعزيزات للنظام هو ضغط إعلامي تمارسه وكالة سبوتنيك الروسية، وقامت بعض وسائل الإعلام بالنقل عنها، لكن ميدانيًا لا يوجد ما يوحي بأي تغيُّرات باستثناء عمليات تبديل قوات اعتيادي، ونقل قوات إلى البادية السورية للقتال هناك”.

وأضاف فحام أن “قمة سوتشي لم تأتِ بجديد على صعيد الواقع الميداني، وطالما أن روسيا تعزز علاقتها بـقسد وهذا ما يحصل حاليًا، فمن غير المتوقع أن تقدم تركيا أي تنازُل مجانيّ في إدلب.

و تابع الباحث السياسي أن من يسوِّق لفكرة سقوط (جبل الزاوية) لا يدرك أن التنازُل عنه يعني سقوط إدلب بالكامل، لأن الجبل وما فيه من قمم كقمة جبل الأربعين وقمة النبي أيوب قادرة على شلّ كل إدلب عسكريًا، ومَن يستحوذ عليها سيكون صاحب الكلمة العليا.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

وأوضح أن تركيا لديها طموح بالمشاركة بصياغة شكل النظام السياسي القادم في سورية، وتعتمد على ثِقَلها العسكري في ذلك، والتنازُل عن إدلب يعني كشف ظهر القوات التركية في درع الفرات وغصن الزيتون، وتقويض النفوذ العسكري التركي في سورية تدريجيًا.

ورأى فحام في منشوره أن الواقع معقَّد ومنفتح على المزيد من التعقيد، والذي يزيده تعقيدًا الموقف الأمريكي الذي يبدو أنه صار ينحو باتجاه التفاهم مع روسيا على عكس إدارة ترامب التي قدمت الدعم السياسي لتركيا في إدلب.

وأشار أن روسيا منتشية بتحركات بعض الدول العربية التي حصلت على هامش أمريكي للقيام بنوع من تطبيع العلاقات مع نظام الأسد على أمل استبدال النفوذ الإيراني في سورية بالنفوذ العربي، لكن هذا المسار ليس مضمونًا، لأن إخراج إيران من سورية ليس أمرًا بسيطًا.

وعدَّ فحام أن مجريات الأحداث في إدلب اختلفت منذ شباط/ فبراير 2020 عندما اتخذت تركيا قرارها بالاعتماد على جيشها في إدلب وليس دعم الفصائل من الخلف، نتيجة فِقْدانها الثقة بالتزام روسيا تلقائيًّا بالتفاهُمات، وبعدها تم الزج بقوات عسكرية كبيرة، وتشكيل خط فاصل مع المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.

الجيش الوطني يستهدف سيارة لقوات الأسد في عين عيسى

وكالة سبوتنيك تتحدث عن تعزيزات عسكرية في إدلب:

ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن مصدر عسكري أن قوات الأسد استقدمت تعزيزاتٍ عسكرية ضخمة إلى جبهات إدلب.

وبحسب المصدر فإن التعزيزات كانت ضخمة ونوعية، وشملت دبابات ومدرعات وآليات عسكرية وجنود ومعدات لوجستية وفرق اقتحام.

واتجهت التعزيزات هذه نحو جبهات القتال في منطقة ريف إدلب الجنوبي، وفق ماذكره المصدر، بهدف تعزيز نقاط قوات الأسد المتواجدة في المنطقة.

وزعم المصدر الذي نقلت عنه الوكالة أن التعزيزات تأتي في ظل عدم قدرة الأتراك على ضبط المجموعات المسلحة التي تحاول تنفيذ هجمات على مواقع قوات الأسد.

اعلام حربيالتفاهمات التركية الروسيةالحشود العسكرية على إدلبالقوات التركية في سورياتنظيم قسدجبل الزاويةسوريامدينة إدلبمليشات الأسدنظام الأسد