باسم ياخور يحاول تجميل ماضيه الموالي ويثير الجدل بتصريحاته المتناقضة

في مقابلة مطولة بثها على قناته في “يوتيوب”، حاول الممثل السوري باسم ياخور، المعروف بدعمه لنظام الأسد الساقط، إعادة صياغة مواقفه السياسية المثيرة للجدل، دون أن يعتذر عن مواقفه السابقة. تصريحات ياخور جاءت مشحونة بالتناقضات، وبدت وكأنها محاولة يائسة لتلميع صورته أمام جمهورٍ فقد الثقة به منذ زمن طويل.

تبرير لا يخلو من الانحياز

بدأ ياخور حديثه بتأكيده أنه “لم يكن مستفيدًا شخصيًا” من النظام السابق، في محاولة للتنصل من كونه جزءًا من آلة دعائية ساندت الجرائم التي ارتكبها النظام ضد الشعب السوري. وأوضح أنه لن يعود إلى سوريا إلا تحت ظروف “مناسبة”، معربًا عن خشيته من “ردود فعل فردية”، وكأنه يضع نفسه في موضع الضحية، متجاهلًا معاناة ملايين السوريين الذين هُجّروا وشُرّدوا بسبب النظام الذي دعمه.

هجوم على معارضي النظام

ياخور لم يتوانَ عن توجيه هجوم غير مباشر على عدد من الشخصيات المعارضة مثل الإعلامي فيصل القاسم والفنانين فارس الحلو وهمام حوت، متهماً إياهم بالانسياق خلف “المؤامرة”. كما زعم تعرضه لحملة تشويه إعلامية، في محاولة لتبرير انحيازه لنظام الأسد.

تصريحات مستفزة حول المعتقلين

وفي حديث أثار حفيظة كثيرين، أبدى ياخور تعاطفه مع الشبيحة وعناصر النظام الذين تم اعتقالهم خلال معارك التحرير، مستشهدًا بمعلومات مغلوطة من جهات مشبوهة. وادعى أن هناك “30 ألف معتقل جديد و9 آلاف مجند موقوف”، متجاهلًا أن المعتقلين هم غالبًا من الشبيحة والقتلة الذين تورطوا بجرائم ضد السوريين.

اقرأ أيضاً: البنك المركزي السوري يقرر تأجيل أقساط القروض لمدة ثلاثة أشهر…

محاولة لتلميع الذات

ياخور أعاد في المقابلة التشديد على مقولته الشهيرة “أنا ابن هذا النظام”، وبرر قربه من ماهر الأسد والنظام السوري بكون الدراما السورية كانت تحت متابعة “رموز الدولة”، معتبرًا نفسه نجم الكوميديا الأول في سوريا. كما دعا لعدم معاداة الفنانين العائدين إلى البلاد، في محاولة لاستجداء قبول الجمهور دون أن يقدم أي اعتذار عن دعمه لنظام بشار الأسد.

ردود أفعال واسعة

تصريحات ياخور قوبلت بردود فعل غاضبة على منصات التواصل الاجتماعي. دعا ناشطون إلى تجاهل تصريحاته، واصفين إياها بمحاولة بائسة للتملص من مسؤولياته الأخلاقية. الصحفي السوري عمر قصير وصف المقابلة بأنها “ثرثرة بلا قيمة”، مشددًا على ضرورة مقاطعة رموز النظام إعلاميًا.

الفنان عبد الحكيم قطيفان، المعروف بمواقفه الداعمة للثورة السورية، أكد في تصريحات سابقة أنه لن يتصالح مع أي فنان ساند القمع والتشريد الذي مارسه نظام الأسد. قطيفان شدد على أن مواقف هؤلاء الفنانين يجب أن تُوصم بالعار، باعتبارها خيانة للشعب السوري.

ياخور.. صورة متداعية أمام الجمهور

رغم محاولاته الحثيثة لتقديم نفسه بصورة الضحية، فإن باسم ياخور فشل في إقناع السوريين بمصداقيته. لم يوجه أي كلمة نقد للنظام أو لرأسه بشار الأسد، ولم يتحدث عن الجرائم التي ارتكبتها الأجهزة الأمنية والجيش. بدلاً من ذلك، واصل الدفاع عن الماضي الموالي، ليعزز سقوطه الأخلاقي في أعين السوريين.

محاولة باسم ياخور لإعادة تقديم نفسه كشخصية محايدة أو ضحية باءت بالفشل، لتبقى مواقفه الداعمة للنظام الساقط شاهدًا على انحيازه للإجرام ضد الشعب السوري. تصريحاته الأخيرة لم تُضِف سوى المزيد من الغضب الشعبي تجاهه، لتؤكد أن ذاكرة السوريين لا تنسى من وقف مع الظلم، مهما حاول تبرير أفعاله.

أخبار سورياباسم ياخورسوريا