أعلنت “لورين جوبليت”، نائبة المدير القطري لبرنامج “الأغذية العالمي” في الأردن، أن البرنامج سيعلق مساعداته الغذائية لنحو 100 ألف لاجئ سوري في الأردن اعتبارًا من بداية الشهر المقبل.
وأشارت جوبليت إلى أن هذا القرار يأتي نتيجة للموارد المحدودة المتاحة للبرنامج، مما يستدعي توجيهها إلى الأسر الأكثر احتياجًا.
أسباب القرار وتداعياته
رغم تخفيض برنامج “الأغذية العالمي” مساعداته في يوليو 2023 إلى 15 دينارًا أردنيًا (21 دولارًا) للشخص شهريًا بسبب نقص التمويل، إلا أن البرنامج سيستمر في تقديم المساعدات المخفضة إلى 119 ألف لاجئ في المخيمات و191 ألف لاجئ في المجتمعات المحلية، حسب توافر التمويل.
حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي سابقًا من تراجع التمويل الدولي لدعم اللاجئين السوريين في الدول المضيفة، مشيرًا إلى أن الأردن يبذل كل ما في وسعه لتقديم الدعم اللازم، لكن هناك حاجة ملحة لدعم المجتمع الدولي.
اقرأ أيضاً: لاجئون سوريون في لبنان يفضلون العودة إلى إدلب
تدهور الوضع الإنساني
أكدت “لجنة الإنقاذ الدولية” في بيان لها أن تعهدات المانحين في “مؤتمر بروكسل” الثامن لدعم مستقبل سوريا والمنطقة غير كافية مقارنة بالاحتياجات الميدانية المتزايدة. أوضحت تانيا إيفانز، المديرة القطرية للجنة في سوريا، أن نقص التمويل يؤدي إلى اتخاذ قرارات صعبة بشأن إغلاق البرامج الإنسانية.
تعهدات المانحين
أعلن المانحون الدوليون في مؤتمر بروكسل الثامن تخصيص 7.5 مليار يورو مساعدات، وهو مبلغ يتجاوز التوقعات الأولية للأمم المتحدة، لكنه أقل بكثير مقارنة بالسنوات السابقة. وأشار المفوض الأوروبي المسؤول عن المساعدات الإنسانية، يانيز لينارسيتش، إلى أن جزءًا من هذا المبلغ سيأتي على شكل قروض.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا
الحاجة إلى حلول سياسية
أكد “الائتلاف الوطني السوري” في بيان له أن الحل الجذري للأزمة الإنسانية في سوريا يتطلب تطبيق حلول سياسية مستدامة كما نصت عليها قرارات مجلس الأمن. وأعرب الائتلاف عن شكره للدول المانحة، مطالبًا بضمان توزيع عادل للمساعدات، خاصة في مناطق سيطرة نظام الأسد.
التحديات المستمرة
رغم الجهود المبذولة، تظل نسبة الوفاء بالتعهدات الدولية منخفضة، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية في سوريا. دعا الائتلاف إلى إيجاد آليات تضمن وصول المساعدات لمستحقيها الحقيقيين، مشددًا على أهمية استمرار الدعم الدولي للتخفيف من معاناة اللاجئين السوريين.