برنامج زراعة الكلية..أمل جديد للمرضى في شمال غربي سوريا

عبد الملك قرة محمد

في خطوة استثنائية نحو تقديم رعاية صحية متخصصة ومتقدمة، أعلنت مديرية صحة إدلب بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري ومنظمة شفق عن إطلاق برنامج زراعة الكلية في مناطق شمال غربي سوريا.

ويُعد هذا البرنامج خطوة مهمة نحو تحسين الخدمات الصحية وتوفير الرعاية الطبية للمواطنين المحتاجين في المنطقة. حيث يُعتبر البرنامج الأول من نوعه في المنطقة.

يأتي هذا البرنامج في سياق الجهود الرامية لتقديم الرعاية الصحية المتخصصة للمرضى الذين يعانون من أمراض الكلى والحاجة إلى زراعة كلية.

هذا وقد تم تطوير البرنامج لتوفير العناية اللازمة لهؤلاء المرضى، وتحسين نوعية حياتهم وفقاً للدكتور زهير القراط، مدير الصحة في إدلب الذي أكد أن هذه الخطوة تمثل فرصة كبيرة للمرضى للعودة إلى حياتهم الطبيعية.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا

وأشار الدكتور إلى أن تحديد الحالات المستحقة للزراعة يتم بعناية شديدة، حيث يتم تقييم كل حالة من قبل فريق طبي متخصص، مع التأكيد على الحاجة الماسة ونجاح العملية المتوقع.

وفي هذا السياق، يُشدد الدكتور القراط على ضرورة عدم وجود أمراض مزمنة وأن يكون عمر المريض مناسباً للعملية.

خدمات إضافية للمرضى

وعن الخدمات التي يقدمها البرنامج فإنه إلى جانب العمليات الجراحية، سيشمل البرنامج تقديم الخدمات الصحية الأخرى مثل توفير الأدوية الضرورية ومتابعة مستمرة للمرضى، بالإضافة إلى توفير خدمات نقل المرضى بين سوريا وتركيا.

اقرأ أيضاً: دفعة ثانية قريباً…جهود طبية سعودية تصل إدلب لمساعدة الأطفال الفاقدين للسمع

أما عن الصعوبات فتواجه عملية زراعة الكلية في شمال سوريا تحديات عدة. منها صعوبة في إيجاد المتبرعين المناسبين الذين يجب أن يكونوا من أقرباء المريض وتوفير التحاليل النسيجية اللازمة التي يتم إرسالها إلى الجانب التركي لعدم توفرها في الشمال السوري.

ويشهد البرنامج إقبالاً كبيراً من المرضى حيث من المقرر إجراء عمليات زرع لعشرة مرضى في المرحلة الأولى.

يعكس برنامج زراعة الكلية التزام المديرية بتوفير أفضل الخدمات الصحية للمواطنين في شمال غربي سوريا. ويعد خطوة مهمة نحو تحسين جودة الرعاية الصحية وتحقيق الشفاء والأمل للمرضى.

شفق.. دور بارز في رعاية مرضى الكلية 

وتقول منظمة شفق: إنه في إطار سعينا المتواصل لتقديم المساعدات الطبية وتحسين جودتها. تواصل مراكز منظمة شفق تقديم خدمات غسيل الكلى من خلال مركزين اختصاصيين في الشمال السوري.
وأضافت المنظمة في بيان نشرته عبر معرفاتها سابقاً: تعمل مراكزنا على تقديم خدمات عدة أهمها تفتيت حصيات الكلى من خلال أجهزة التفتيت الأحدث في المنطقة، فضلاً عن خدمات التحاليل المخبرية والاستشارات البولية تحت إشراف أطباء وفنيين مختصين بالإضافة لتوفير الأدوية اللازمة لمرضى المراكز.

تحذيرات من توقف مراكز غسيل الكلى في الشمال السوري

وأفاد فريق “منسقو استجابة سورية”، بأنّ توقّف الدعم عن مراكز غسل الكلى في شمال سورية يزيد من الأعباء على المرضى.

وحذّر من توقف دعم منشآت غسل الكلى، وعدم قدرتها على تقديم الخدمات، طالباً من كلّ الجهات المانحة إعادة دعمها القطاع الطبي في الشمال السوري، وفي مقدّمتها منظمة الصحة العالمية، خصوصاً في ظلّ الضعف الكبير في الاستجابة الإنسانية في إطار القطاع الطبي التي لم تتجاوز 33 في المائة في العام الماضي.

وإذ تحدّث الفريق عن “العواقب الكارثية المترتبة عن إيقاف الدعم المقدّم للمراكز العلاجية”، أشار في بيانه إلى أنّ المراكز العاملة حالياً تضمّ 88 جهازاً لغسل الكلى وتستقبل نحو 600 مريض، أمّا عدد الجلسات التي يحتاجون لها فتُقدَّر بنحو خمسة آلاف جلسة.

جهود أخرى للمديرية

والأسبوع الماضي وصل وفد طبي سعودي إلى الحدود التركية السورية في مبادرة إنسانية تضمنت إجراء عمليات زراعة القوقعة والحلزون للأطفال السوريين.

واستطاع الوفد رسم البسمة على وجوه سكان المحرر. لا سيما بعد انتشار فيديوهات مؤثرة تظهر لحظة سماع أطفال سوريين الأصوات لأول مرة في حياتهم وقد لقي ذلك تفاعلاً كبيراً وسط إشادة بالجهد السعودي.

وقال الأستاذ غانم خليل، مدير العلاقات العامة في مديرية صحة إدلب لصحيفة حبر إن الوفد يهدف إلى تحسين جودة حياة الأطفال.

وتهدف هذه المبادرة إلى توفير الرعاية السمعية للأطفال الفاقدين للسمع في شمال غرب سوريا. من خلال زراعة القوقعة والحلزون وتقديم التأهيل السمعي لهم، بهدف تحسين مهاراتهم الاستماعية وتقليل الآثار السلبية لفقدان السمع على حياتهم اليومية.

ويتوقع أن يستفيد حوالي 60 طفلاً من البرنامج، بالإضافة إلى تركيب 200 سماعة أذن. وإجراء عمليات مجانية لكافة الحالات المتعلقة بالأنف والأذن والحنجرة وقد تم إدخال الدفعة الأولى إلى الأراضي التركية. وشملت 30 طفلاً على أن يتم إدخال الدفعة الثانية من الأطفال الفاقدين للسمع قريباً.

أخبار سورياإدلبالأدوية الضروريةالأمراض المزمنةالأمل والشفاءالتحديات الصحيةالتقييم الطبيالرعاية الصحية المتخصصةالعمليات الجراحيةالمتبرعونالنقل الطبيالهلال الأحمر القطريبرنامج زراعة الكليةتحسين الجودة الحياتيةتحليل الأنسجةتركياتطوير الخدمات الطبيةرعاية صحيةسورياشمال غربي سورياعبد الملك قرة محمدمديرية الصحةمديرية صحة إدلبمرضى الكلىمنظمة شفق