في مشهد أثار السخرية والامتعاض بين الأهالي، كرمت محافظة السويداء التابعة للنظام السوري أبناء العمال المتفوقين في شهادتي التعليم الأساسي والثانوية بمنحهم 25 ألف ليرة سورية فقط، إلى جانب شهادة تقدير.
وهذا المبلغ الذي يعادل بالكاد دولارين، لم ينجُ من التعليقات الساخرة التي وصفت التكريم بأنه أقرب إلى مزحة منه إلى تقدير فعلي.
وأقيم حفل التكريم في مبنى اتحاد العمال بمحافظة السويداء، بحضور كبار المسؤولين، من بينهم محافظ السويداء أكرم علي محمد وأمين فرع حزب البعث، إلى جانب مديري التربية والصحة ونقيب المعلمين وعدد من مسؤولي النظام.
اقرأ أيضاً: ضخ تجريبي للمياه في مدينة الباب بعد انقطاع دام ثماني سنوات
ووفقاً لما نشرته صفحة المحافظة، فقد عبّر المحافظ عن “التهاني القلبية” للطلاب، متمنياً لهم “مستقبلاً باهراً يليق بتفوقهم”، بينما أشاد مدير فرع حزب البعث بـ”الجهود المبذولة” من الطلاب وأسرهم ومدرسيهم.
من جهتها، نقلت شبكة “السويداء 24” تعليقاً لأحد الأهالي الغاضبين، قائلاً: “المبلغ الذي تلقاه الطلاب لا يساوي حتى مصروف يومي لطفل في المرحلة الابتدائية، بالكاد يشتري قطعة بسكويت أو كيس شيبس”. وأضاف ساخراً: “لكن مع القيادة الحكيمة، لا مكان للخجل”.
ولم يكن هذا الرأي الوحيد، فقد عبر والد إحدى الطالبات المكرمات عن استيائه قائلاً: “تكلفنا أجور المواصلات ضعف قيمة التكريم”. وتابع مشيراً إلى أن التكريم يبدو وكأنه عقوبة بدلاً من مكافأة، حيث تكلف حضور الحفل أكثر من المبلغ الذي حصل عليه المتفوقون.