وجَّه الصحفي الأمريكي بلال عبد الكريم الموجود في المناطق المحررة انتقادات لاذعة لهيئة تحرير الشام ولسجونها، وذلك خلال لقاء له مع أحد المواقع البريطانية.
ونشر موقع MEE البريطاني أمس الجمعة لقاء مع الصحفي الأمريكي بلال عبد الكريم يتحدث فيه عن السجون لدى هيئة تحرير الشام، وذلك بعد اعتقاله لعدة أشهر.
وقال عبد الكريم خلال اللقاء: إن التعذيب موجود في سجون هيئة تحرير الشام، بعكس ماتحدث به زعيم تحرير الشام أبو محمد الجولاني في اللقاء الأخير الذي أجراه مع الصحفي الأمريكي مارتن سميث حول نفيه عن وجود التعذيب في سجونهم.
وبحسب مارواه الصحفي لموقع (Middle East Eye)، فإنه تعرض للتهديد بالاعتداء الجسدي، واحتُجز في الغالب في الحبس الانفرادي لأكثر من ستة أشهر بعد اعتقاله في أغسطس الماضي، مضيفًا أنه سمع مرارًا أصوات سجناء آخرين يتعرضون للتعذيب في زنازين قريبة.
اقرأ أيضاً: جمال سليمان: الأسد طاغية ولا مستقبل لسورية معه
وقال عبد الكريم: “في كل يوم تقريبًا من كل أسبوع، كان علي أن أستمع إلى صراخ التعذيب على بعد أمتار قليلة مني، ويمكن للجميع في السجون سماع التعذيب دائمًا “.
وتابع: ” بصراحة أبو محمد الجولاني كذب، في نفيه للتعذيب في سجونهم.”
وأشار الصحفي الأمريكي إلى أنه اعتُقل بعد أن أثار مخاوف بشأن التعذيب في سجون هيئة تحرير الشام في تقاريره الخاصة، وخصوصًا حالة (توقير الشريف) عامل الإغاثة البريطاني، الذي تحدث عن عمليات تعذيبه داخل سجون هيئة تحرير الشام.
وأكد عبد الكريم بأنه كان يتمتع بعلاقة ودية مع هيئة تحرير الشام، وكان يرافقهم إلى جبهات القتال، إلى أن أصبحت معادية له بشكل متزايد منذ عام 2018، حيث أصبحت تقاريره أكثر انتقادًا لها بعد أن رسخت نفسها كسلطة فعلية في إدلب.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وأضاف أن الذي حدث بعد وصولهم للسطلة هو فعل أشياء أخرى غير تلك التي وعدوا بها، لقد وعدوا بجلب الحكم الإسلامي لم يفعلوا ذلك، ووعدوا بتحقيق العدالة ولم يفعلوا ذلك، وكنت مضطرًا لانتقاد ذلك.
الجولاني ينفي اعتقال صحفيين!
الجدير بالذكر أن زعيم هيئة تحرير الشام أجاب على تساؤلات الصحفي مارتن سميث حول اعتقال صحفيين وناشطين من قبل هيئة تحرير الشام، حيث قال الجولاني: إن كل الذين اعتقلتهم تحرير الشام هم عملاء لنظام الأسد أو عملاء لجهات معادية كتنظيم داعش أو روسيا، نافيًا أي عمليات تعذيب بسجون هيئة تحرير الشام.