أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، خلال زيارته إلى دمشق اليوم، أهمية العمل على وقف فوري للنزاعات الدائرة في غزة ولبنان، مشددًا على ضرورة منع امتداد تأثير هذه الصراعات إلى سوريا، التي تشهد توترات متزايدة نتيجة التداعيات الإقليمية.
بيدرسن يلتقي وزير خارجية الأسد
أدلى بيدرسن بتصريحاته قبل اجتماعه مع وزير خارجية الأسد، بسام الصباغ، في مقر الوزارة في دمشق. وأشار إلى أن “وقف إطلاق النار في غزة ولبنان يشكل أولوية قصوى للحيلولة دون زجّ سوريا في المزيد من الفوضى”. وناقش الجانبان خلال الاجتماع التطورات الأخيرة في المنطقة، بما في ذلك تصاعد الضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية، بالإضافة إلى استئناف المباحثات بشأن اللجنة الدستورية المتوقفة منذ أكثر من عامين.
اللجنة الدستورية وملف الاستضافة
بحسب مصادر دبلوماسية، تطرّق الاجتماع إلى قضية اختيار مكان جديد لاستضافة اجتماعات اللجنة الدستورية. يأتي ذلك بعد رفض روسيا والنظام السوري إقامة الاجتماعات في جنيف بسبب ما وصفوه بـ”التحيز الغربي”.
اقرأ ايضاً: ما حقيقة إنذارات الإخلاء في كفرسوسة في دمشق؟
وتطرح موسكو عدة بدائل منها سلطنة عمان، مصر، السعودية، والعراق، في محاولة لتجاوز العقبات التي تعيق استئناف المحادثات.
تصاعد الضربات الإسرائيلية وتبعاتها
من جهة أخرى، تطرّقت المحادثات إلى الغارات الإسرائيلية المكثفة على الأراضي السورية، والتي استهدفت بشكل خاص مواقع مرتبطة بإيران. وأفادت تقارير بأن آخر هذه الهجمات وقعت في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، حيث أسفرت عن مقتل 36 شخصًا وإصابة أكثر من 50 آخرين، وفقًا لوزارة الدفاع السورية.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب
وذكرت الأمم المتحدة أن إسرائيل نفذت 47 غارة جوية على سوريا منذ أواخر سبتمبر الماضي، مما يثير مخاوف متزايدة من توسع دائرة النزاع الإقليمي.
بيدرسن يدعو للتهدئة الإقليمية
شدد بيدرسن على أن تصاعد العنف في المنطقة يؤثر سلبًا على الوضع الإنساني والأمني في سوريا. وأكد أن الأمم المتحدة ستواصل العمل مع جميع الأطراف المعنية لضمان تهدئة الأوضاع، واستئناف المسارات السياسية لتسوية الأزمة السورية بما يحقق الاستقرار للشعب السوري.