تأهيل البطاريات بتكلفة أقل بدل شراء جديدة

حسن كنهر الحسين

 

 

 

تتزايد أعطال البطاريات خاصة بالشتاء، حيث تتشكل سحب من الغيوم تحجب أشعة الشمس عن ألواح الطاقة المخصصة لشحن تلك البطارية، فتبدأ بالتفريغ والتعطل مع تكرر تلك الظاهرة بشكل متوالي.

ونتيجة غلاء أسعار البطاريات، عمدت ورش في الشمال السوري إلى ابتكار طريقة لاستصلاح البطاريات عن طريق شرائها من الأهالي وإعادة هيكلتها من جديد.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

وبحسب (محمد الفيصل) أحد مالكي تلك الورش، فإن هنالك طريقتين لإعادة تأهيل البطاريات، الأولى تأهيلية: وتعتمد على إصلاح البطاريات التي فقدت جزءًا من عمرها وطاقتها، بتفعيلها من خلال فحص عيون البطارية وتركيز الأسيد بشكل معين ودقيق بعد إضافة كميات من الماء والأسيد التي يتم تركيزها لتغطية الباكيات الموجودة بداخلها ومنع تشكل طبقات الأكسدة على سطح تلك الباكيات، ومن ثم إعادة شحنها باستعمال شواحن معينة تعتمد على الشحن البطيء لمدة خمس ساعات متواصلة، حيث تختص تلك الطريقة بالبطاريات السائلة، وتختلف قيمة إصلاح تلك البطاريات بين الـ10 والـ40ل.ت، بحسب أحجامها وكمية استيعابها للسائل المركَّز الذي يتم تزويدها فيه والحموض المزيلة للأكسدة داخلها، حيث يساوي كل لتر من الخليط السائل 2.5ل.ت.

اقرأ أيضاً:  إيران ترسل تعزيزات إلى منطقة سيطرة روسيا شرق حمص

أما الطريقة الأخرى فتختص بالبطاريات الوطنية المضروبة التي لا جدوى من إصلاحها، حيث تعتمد تلك الطريقة على إعادة هيكلة البطاريات من جديد بعد شرائها من الأهالي بسعر واحد دولار لكل كيلو غرام بعد إفراغها من الماء والأسيد، ويتم إعادة هيكلتها عن طريق تبديل الأسيد والرصاص الداخلي للبطارية وأقفاص البلاستيك، كما يتم إعادة إنتاج الرصاص داخل تلك البطاريات بواسطة آلات كبيرة يتم خلالها طحن مادة الرصاص ومن ثم صهره ضمن فرن مخصص للغرض ذاته، حيث يتم تحويله إلى سبائك استعدادًا لمرحلة الصهر الثانية التي يتم فيها تخليصه من الشوائب، وإعادة تشكيله على شكل قضبان تخلو من الشوائب ليتم بعدها عملية الجرش عبر مطحنة، حيث يتم تحويل تلك القضبان إلى فتات، ومن ثم يتم بعدها تعبئة تلك الكميات من الرصاص تمهيدًا لإرسالها إلى معمل تصنيع البطاريات، حيث يجري هنالك إعادة صهر الرصاص وتشكيله من جديد يتم من خلاله تصنيع بطاريات بهياكل .

أسعار البطاريات المؤهلة من جديد:

تختلف أسعار تلك البطاريات بعد إعادة طرحها في الأسواق بأسعار تختلف تبعًا لحجمها واستطاعتها، وبحسب (عمار وتي) أحد باعة البطاريات وألواح الطاقة، فإن أسعار البطاريات التي يتم تصنيعها محليًا تعدُّ أقل سعرًا من البطاريات المستوردة، حيث تساوي البطارية الـ 100أمبير 38$، والـ 130أمبير بـ 50$، والـ 180 أمبير بـ 75$، والـ 240 أمبير تساوي 90$”.

 

نصائح إصلاح البطاريات لمنع التلف:

خطوات عدة ينصح بها المختصون بإصلاح البطاريات لمنع تلفها وانخفاض طاقتها، خاصة بفصل الشتاء، تأتي أولاها بمضاعفة عدد ألواح الطاقة المخصصة لشحن تلك البطاريات لمنع تفريغ البطارية أثناء المنخفضات المطرية، وشحن البطاريات بالشواحن الكهربائية عند امتداد تلك السحب وانخفاض أداء البطارية، إضافة إلى أجراء تفقُّد دوري كل شهرين على عيون البطارية، وإضافة سائل خليط مركز من الماء والأسيد لتغطية الباكيات الموجودة داخل البطارية لمنع تشكل شوائب عليها تحول دون شحنها، يضاف إلى ذلك الحفاظ على شحن البطارية والتوقف عن استخدامها إلا للضروريات عند وصول طاقتها لـ30%  لمنع تفريغها الذي يعد السبب الأبرز في تقصير عمر البطارية، بالإضافة إلى تفادي الشواحن الكهربائية السريعة إلا عند الضرورة كونها مضرة بالبطارية وتؤدي إلى تقصير عمرها، واللجوء الى الشواحن البطيئة وألواح الطاقة التي تحافظ على تركيز السائل داخل البطارية وتجنبها الفوران ونفاد السائل من داخلها.

 

 

إدلبإصلاح البطاريات التالفةالبطارياتالشمال السوريالمناطق المحررةتصليح البطارياتتلف البطاريةحسن كنهر الحسين