استهل الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، زيارته للعاصمة الألمانية بلقاء المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس فرانك فالتر شتاينماير.
وركزت المحادثات بين الطرفين على الوضع في غزة، حيث تباينت وجهات النظر بشكل واضح.
وظهر التباين بين شولتس وإردوغان خلال المحادثات حيث أكد الأول على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، بينما دعا الثاني إلى وقف الحملة العسكرية الإسرائيلية.
وحملت الزيارة الأولى لأردوغان إلى ألمانيا منذ 2020، حساسية كبيرة بعد انتقادات حادة وجهها إلى إسرائيل قبل زيارته.
اقرأ أيضاً: هجوم صاروخي إسرائيلي يستهدف مواقع في دمشق ويتسبب في خسائر مادية
وفي مؤتمر صحافي مشترك، أشار إردوغان إلى ضرورة وقف الهجمات الإسرائيلية في غزة، مؤكدًا أن قصف المستشفيات وقتل الأطفال لا يجدر بهما.
ووجّه أردوغان انتقادات لاذعة للحملة الجوية والبرية التي تشنّها إسرائيل في غزة ردا على الهجوم المباغت الذي شنّته حمـ.ـاس في السابع من تشرين الأول.
وأضاف: “إسرائيل قتلت حتى الآن 13 ألف فلسطيني، أغلبهم أطفال ونساء ومسنون، ودمرت كل شيء هناك، وتقريبا لم يبق مكان اسمه غزة جراء هجماتها”.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب
وقال أردوغان خلال المؤتمر في برلين أمس الجمعة: “ولا ينبغي أن نقيّم الحرب الإسرائيلية ـ الفلسطينية تحت تأثير سيكولوجية المديونية.. هل قتلت إسرائيل آلاف الفلسطينيين؟ نعم قتلت. هل تقصف المستشفيات ودور العبادة والكنائس؟ نعم تقصف. إنني كمسلم منزعج من ذلك.. لو كنا مدينين لما استطعنا التحدث بهذه الأريحية، ولكن من هم مدينون لا يستطيعون التحدث براحة”.
بينما أكد شولتس دعمه لإسرائيل في مواجهتها لحمـ.ـاس، مشددًا على أهمية تمكين إسرائيل من الدفاع عن نفسها.
تأتي هذه الزيارة في سياق اشتداد الانتقادات التي يوجهها إردوغان للحملة الإسرائيلية في غزة، مع التأكيد على أهمية رد العالم ضد انتهاكات حقوق الإنسان.