تجميد اتحاد طلبة سوريا.. إنهاء عهد الذراع الأمنية داخل الجامعات

في خطوة وُصفت بأنها حاسمة على طريق إصلاح التعليم العالي، أصدر وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الأستاذ الدكتور عبد المنعم عبد الحافظ، القرار رقم 96، القاضي بتجميد عمل “الاتحاد الوطني لطلبة سوريا”، والذي كان يُعد أحد أبرز أذرع النظام السوري البائد داخل الجامعات. القرار، الذي جاء بناءً على قانون تنظيم الجامعات ولائحته التنفيذية، أكد أنه يهدف إلى تحقيق المصلحة العامة.

دور الاتحاد في عهد النظام السابق
على مدى سنوات، شكّل “الاتحاد الوطني لطلبة سوريا” أداة قمعية داخل الجامعات، حيث اتُّهم أعضاؤه بتنفيذ عمليات ترهيب واعتقال بحق الطلاب المعارضين للنظام. وفقًا لتقرير أصدره المجلس السوري-البريطاني في يونيو 2024، قام الاتحاد بين عامي 2011 و2013 بدوريات أمنية داخل قاعات المحاضرات والسكن الجامعي، وشارك في توقيف الطلاب وتسليمهم للأفرع الأمنية، حيث تعرّض العديد منهم للتعذيب.

اقرأ أيضاً: أسماء الأسد في عزلة صحية مع تدهور حالتها بسبب سرطان الدم

ردود فعل الطلاب
لاقى القرار ترحيبًا واسعًا بين الطلاب، الذين أكدوا أنهم سيواصلون فضح الانتهاكات السابقة للاتحاد، وجمع الأدلة لتقديم المسؤولين عنه للعدالة. وأعرب الطلاب عن أملهم في استعادة صورة إيجابية للطالب السوري على المستوى المحلي والدولي، بعيدًا عن تشوهات الماضي.

إجراءات مرافقة لتعزيز التعليم
تزامن القرار مع إعلان وزارة التعليم العالي عن سلسلة من الخطوات الإصلاحية، أبرزها:

إلغاء العقوبات السابقة بحق الطلاب: بهدف تصحيح المسار التعليمي وتشجيع الطلاب على العودة إلى الجامعات.

عودة الطلاب المنقطعين: بموجب القرار رقم 92، الذي يسمح للطلاب المنقطعين بسبب الثورة بالعودة لاستكمال تعليمهم.

تحسين التصنيف العالمي للجامعات السورية: وفق تصريحات الوزير عبد الحافظ، تهدف الوزارة إلى الارتقاء بجودة التعليم العالي في سوريا.

إصلاحات على مستوى التعليم الأساسي
من جهته، أكد وزير التربية نذير القادري أن سوريا تسير نحو مستقبل تعليمي مشرق. وأوضح أن الوزارة تعمل على مراجعة الملفات التعليمية التي أدارها النظام السابق، مع إجراء تعديلات جذرية تتناسب مع تطلعات الشعب السوري. كما بدأت المؤسسات التعليمية استئناف الدوام المنتظم في جميع المدارس والجامعات منذ منتصف ديسمبر.

اتحاد الطلبةجامعاتسورياعبد المنعم عبد الحافظ