تحديات البقاء…كيف يكافح السوريون في المخيمات؟

عبد الله عز الدين

يعاني أكثر من مليوني نازح ومهجر ضمن المخيمات في شمال غرب سوريا من صعوبات كبيرة في تأمين الغذاء.

كما أن أكثر من 134 ألف نازح متضرر نتيجة الهطولات المطرية منذ بداية الشتاء الحالي التي أدت إلى أضرار في أكثر من 412 مخيم أي ما يعادل 22% من إجمالي المخيمات المنتشرة في المنطقة، مما يصنف الأوضاع داخل المخيمات كمنطقة كوارث نتيجة العوامل الجوية الحالية.

صحيفة حبر أجرت مجموعة مقابلات مع عدد من سكان المخيمات للاطلاع على أهم المصاعب التي تواجههم خلال فصل الشتاء.

تابعونا على صفحتنا الجديدة في فيسبوك من خلال الرابط هنـــــــــــــــــــــــا

وذكرت أم سليم وهي سيدة مهجرة من سراقب وتقيم حالياً في مخيم الهداية أنها تجد صعوبة كبيرة في الشتاء لأنها كانت تطهو طعامها على نار الحطب لكن مع هطول الأمطار اضطرت للطبخ على المدفأة التي تكون أقل فعالية وأكثر خطوة كونها داخل المنزل.

أما زوجها المقعد فهو لا يجد ما يساعد فيه عائلته سوى الدعاء مع عدم قدرته على العمل لكنه أكد أن السبيل الوحيد لتأمين حياة كريمة لسكان المخيم العمل على زيادة المساعدات وتأمين فرص عمل ومصادر دخل دائمة تعينهم على تأمين وقود الشتاء.

ولا تقف مشاكل التدفئة على تأمين مصادر دخل ودفع ثمن الوقود بل تعاني المخيمات من انتشار الحرائق بشكل كبير بالإضافة إلى حالات اختناق ووفاة ناتجة عن استخدام الغاز ووقود غير مكرر بشكل كامل في التدفئة.

وقال مدير منظمة ريفيوجيم (محمد عموري): إن المنظمة قامت بتوزيع أكثر من 10 أطنان من الحطب  على عدد من مخيمات الشمال السوري ومنها مخيم حزرة الشرقي ومخيم كللي والهداية وغيرها.

اقرأ أيضاً: هل شكّلت الوجبة المدرسية فروقات طبقية؟

وأكد مدير المنظمة أن المخيمات بحاجة إلى عوازل ودعم على مختلف الأصعدة بسبب وجود عدد كبير من الأرامل التي ليس لديها أي معيل.

وتشكل مشكلة عزل الخيم والأرضيات داخل خيم النازحين مشكلة أيضاً وخاصة مع انتهاء العمر الافتراضي لغالبية المخيمات، مما يزيد من أضرار العوامل الجوية ضمن المخيمات ، وتعتبر 66 % من أراضي المخيمات غير معزولة، في حين تبلغ النسبة 92 % لعزل جدران واسقف الخيم وفق فريق منسقو الاستجابة.

وسلط (محمد جندي) أحد العاملين على سيارة لنقل الحجارة ومستلزمات البناء إلى أن أهم مشكلة تواجهه خلال فصل الشتاء سوء الطرقات الداخلية ضمن مخيمات النازحين  كونها ترابية ولا تصلح لحركة الآليات، كما يعتبر سوء الطرقات أحد أبرز أسباب الحوادث داخل المخيمات.

وذكر فريق منسقو الاستجابة أنه يوجد أكثر من 79 % من طرقات المخيمات غير معبدة، في حين تبلغ تشكل طرقات المخيمات العشوائية التحدي الأكبر حالياً لأنها خطرة جداً خلال فصل الشتاء.

وتحدثت فرق الدفاع المدني السوري عن أضرار في أكثر من 30 خيمة للمهجرين في كل من مخيمات المغسلة في رام حمدان، وتجمع مخيمات الهجرة أطراف بلدة حربنوش شمالي إدلب، ومخيم عشوائي على طريق صوران – التقلي شمالي حلب، بعد الهطولات المطرية الغزيرة.

كما تجمعت مياه الأمطار على الطريق الرئيسي لبلدة ترمانين وعلى طريق معرة مصرين – كفربني بريف إدلب، وتضررت طرقات مخيمات بوابة عفرين بناحية شران، وأرض الجمعيات وشفق في قرية عرب ويران، ومخيم مزرعة الشويحة في ريف حلب، ومخيم نور الهدى بالقرب من دير حسان شمالي إدلب.

وأعلن الدفاع المدني أن فرقه استجابت للأضرار وعملت على سحب المياه المتجمعة من عدة مخيمات وأبعدتها عن الخيام، وفتحت قنوات لتصريف المياه المتجمعة في المخيمات والطرقات، ونظّفت الفرق عبارة النهر في قرية البل بالقرب من صوران شمالي حلب لمنع فيضان المياه.

 

 

 

أخبار سورياإدلبحلبريف حلبسورياعبد الله عز الدينمخيمات إدلبمخيمات الشمال السوري