تحدث فريق “منسقو استجابة سوريا” عن مخاطر خفض المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا للنصف مطلع العام المقبل بذريعة نقص التمويل اللازم لاستمرار العمليات الإنسانية.
وقال الفريق: إن العديد من الوكالات الأممية العاملة في شمال غربي سوريا، ستجري تخفيضا كبيرا في عمليات تقديم المساعدات الإنسانية إلى المدنيين وذلك اعتباراً من مطلع العام المقبل وفي مقدمتها برنامج الأغذية العالمي WFP.
وأضاف أن نسبة التخفيض يمكن أن تصل نسب التخفيض إلى مستويات تناهز 50% من إجمالي العمليات بذريعة نقص التمويل اللازم لاستمرار العمليات الإنسانية.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب
ولفت إلى أن نسب الاستجابة الإنسانية في سوريا في تناقص مستمر منذ بداية العام، بنسب عجز تجاوزت 70% وبالتالي فإن العام المقبل سيشهد نسب عجز مرتفعة للغاية، محذرا من تفاقم جديد في مستويات الفقر والجوع في المنطقة، بالتزامن مع ارتفاع متزايد في نسب البطالة.
وتحدث أنّ استمرار عمليات التخفيض في المساعدات الإنسانية قد تدفع إلى مجاعة كبرى لايمكن السيطرة عليها.
اقرأ أيضاً: هادي البحرة: يجب تهيئة الظروف المناسبة في الشمال السوري
وطالب جميع الجهات الدولية بالعمل على زيادة الدعم المقدم للمدنيين، وخاصة في ظل الوضع الاقتصادي المتردي في شمال غربي سوريا وعدم قدرة الآلاف من المدنيين تأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء.
كما نبّه بيان الفريق إلى قرب انتهاء حركة دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، الشريان الأكبر لدخول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، وضرورة العمل على إعادة النظر في الاحتياجات الإنسانية الملحة للمدنيين في المنطقة، قبل التخطيط لأي استجابة إنسانية للعام المقبل.