توصلت هيئة تحرير الشام إلى اتفاق جديد لإنهاء القتال مع فصائل الفيلق الثالث في الجيش الوطني السوري بعد اشتباكات اندلعت بين الطرفين في مدينة عفرين شمال حلب.
وذكرت المصادر أنه جرى التوصل إلى اتفاق بين هيئة تحرير الشام من جهة، وفصائل الفيلق الثالث من جهة أخرى، وذلك بعد اجتماع ضم أبو أحمد نور قائد القوات المركزية في الفيلق الثالث مع أبو محمد الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام.
مضمون الاتفاق
ونص الاتفاق على إنهاء القتال بين الطرفين، وسحب المظاهر العسكرية المُسلحة، وعودة الفصائل كافة إلى أماكن تمركزها السابقة، مشيراً إلى أن ذلك حدث بعد طرح شروط عدة من قبل هيئة تحرير الشام جرت الموافقة عليها من قبل الفيلق، إثر مفاوضات استمرت لساعات.
الدفاع المدني يكشف حصيلة الخسائر نتيجة الاقتتال شمال حلب
وأشار المصدر وفق ما ذكره موقع العربي الجديد إلى أن منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون ستكونان تحت إدارة عسكرية موحدة بإشراف هيئة تحرير الشام بالإضافة إلى حصول الهيئة على عائدات مالية من جميع المعابر الفاصلة مع سيطرة قوات سورية الديمقراطية (قسد)، أبرزها معبر الحمران بريف مدينة جرابلس شرقي محافظة حلب، والمعابر الأخرى مع الجانب التركي.
وأكد الاتفاق أن المؤسسات المدنية لا يُسمح أبداً للتشكيلات العسكرية بالتدخل في شؤونها، وإنما ستكون تلك المؤسسات تحت وصاية وإدارة الحكومة السورية المؤقتة، بإشراف من الإدارة الموحدة التابعة لهيئة تحرير الشام.
وأشار المصدر إلى أنه سيجري تفعيل دور المؤسسات المدنية والأمنية والمجالس المحلية من خلال دعمها تحسين الواقع الأمني والخدمي في المنطقة، وفق خطط جرى إعدادها مسبقاً للمنطقة.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وأوضح المصدر أن الاتفاق أصبح حيز التنفيذ، وفصائل الفيلق الثالث بدأت بالعودة إلى مقراتها وثكناتها العسكرية، مشدداً على أن منطقة نبع السلام مُحيدة عن الاقتتال والفصائل الموجودة في داخلها ستبقى على ما هي عليه، دون أي تغيير.
ويتضمن الاتفاق دخول رتل عسكري من هيئة تحرير الشام مدينة أعزاز وصولاً إلى مدينة جرابلس، ومن ثم يعود إلى منطقة إدلب، وذلك ضمن بنود الاتفاق، بالتزامن مع البدء بفتح طريق اعزاز – عفرين وبعض الطرق التي كانت مغلقة بسبب الاشتباكات.
الجدير بالذكر أن فريق منسقو استجابة سورية قبل أمس الخميس، مقتل أربعة مدنيين، بالإضافة إلى إصابة 28 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، نتيجة الاشتباكات والقصف المتبادل شمالي شرق محافظة حلب.