شهدت المنطقة الواقعة بين سيطرة الجيش الوطني السوري وهيئة تحرير الشام بريف حلب الغربي توترًا عسكريًا عقب إقامة الأخيرة لحاجز عسكري بالقرب من حاجز الجيش الوطني.
وقال ناشطون: ” إن هيئة تحرير الشام دفعت بتعزيزات عسكرية إلى الطريق الواصل بين دير سمعان وبلدة الغزاوية غرب حلب وهي المنطقة التي تصل مناطق سيطرة الجيش الوطني بمناطق سيطرة هيئة تحرير الشام.”
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وأشارت المصادر إلى أن تحرير الشام قامت بإنشاء حاجز عسكري متقدم لها من بلدة الغزاوية التي تتبع لإدارة فصيل فيلق الشام.
وأوضح ناشطون أن سبب التوتر هو قيام هيئة تحرير الشام بإغلاق جميع محطات الوقود الواقعة على الطريق بين المنطقتين، وإجبار مالكيها على الترخيص لدى حكومة الإنقاذ وبيع المحروقات وفق ماتصدره شركة وتد.
حيث ذكر ناشطون أن الكثير من الأهالي يقصد المنطقة التي خارج سيطرة هيئة تحرير الشام وذلك لشراء الوقود من تلك المحطات القريبة من معبر دارة عزة، بسبب انخفاض أسعاره في تلك المنطقة الخارجة عن سيطرة هيئة تحرير الشام.
اقرأ أيضاً: أثناء حفرهم خندق لقسد.. مقتل خمسة أشخاص في الحسكة
وتتهم تحرير الشام تلك المحطات بتهريب الوقود ليلًا إلى ريف إدلب، إذ إن دخول الوقود لإدلب يقلل من أرباح شركة وتد التي تحتكر تجارة الوقود في منطقة إدلب.
ولم يعلق الجيش الوطني أو فصيل فيلق الشام المسيطر في المنطقة على التوتر حتى هذه اللحظة، ولم يعلن عن موقفه من إجراء تحرير الشام والتوغل نحو مناطق سيطرته.
وخلال الفترة الأخيرة أصدرت حكومة الإنقاذ عدة قرارات تمنع فيها دخول الكثير من المواد إلى منطقة إدلب، من منطقة ريف حلب الشمالي وخصوصًا الخضروات التي توجد بوفرة في ريف حلب الشمالي.
وأدت قرارات الإنقاذ إلى ارتفاع أسعار الخضروات بشكل جنوني في منطقة إدلب، وذلك في وقت موسمها، مما يزيد من معاناة الأهالي وسط تجاهل من قبل الإنقاذ وتبريرات غير مقنعة.