تدهور الأوضاع الصحية في مخيمات النازحين شمال شرقي سوريا بعد توقف الإحالات الطبية المجانية

تشهد مخيمات النازحين في شمال شرقي سوريا تفاقماً كبيراً في الأوضاع الصحية، وذلك بعد توقف نظام الإحالات الطبية المجانية منذ شهر نيسان الماضي، مما زاد من معاناة المرضى، خاصة المصابين بأمراض مزمنة، في ظل الارتفاع الكبير في تكاليف العلاج الخاص.

وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” نقلاً عن بيريفان خلي، رئيسة قسم الإسعاف في النقطة الطبية بمخيم “واشوكاني” بمحافظة الحسكة، أن الغالبية العظمى من المرضى في المخيم بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية العاجلة، نظراً لوجود حالات سرطانية وأمراض مزمنة تتطلب متابعة طبية مستمرة.

اقرأ أيضاً: الأردن يحبط عملية تهريب مخــ.درات عبر الحدود السورية

وأضافت خلي أن توقف دعم منظمة “الصحة العالمية” للإحالات المرضية منذ نيسان الماضي أجبر النازحين على تحمل تكاليف العلاج بأنفسهم، وهو ما يعجز عنه الكثيرون بسبب ظروفهم المادية الصعبة. وقد أدى ذلك إلى توقف بعض النازحين عن متابعة العلاج اللازم لحالتهم الصحية.

وأشارت خلي إلى أن تكلفة إجراء الفحوصات مثل التنظير تصل إلى 1.5 مليون ليرة سورية، في الوقت الذي يعاني فيه المخيم من وجود نحو 100 حالة سرطانية تحتاج إلى علاج فوري. كما ينتظر حوالي 1200 مصاب بأمراض مزمنة في 11 مخيماً بالمنطقة دورهم في تلقي العلاج الضروري، مما يزيد من حدة الأزمة الصحية في هذه المخيمات.

الأوضاع الصحيةالإحالات الطبيةشمال شرقي سوريامخيمات النازحين