في تصريح يعكس تصاعد الجهود التركية لمعالجة ملف اللاجئين السوريين، أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا عن زيادة الطاقة الاستيعابية للمعابر الحدودية مع سوريا بشكل كبير، حيث ارتفعت من 3 آلاف شخص يوميًا إلى 15-20 ألف شخص. تأتي هذه الخطوة ضمن خطط تهدف إلى تعزيز العودة الطوعية والآمنة للسوريين إلى وطنهم.
عودة طوعية بوتيرة متسارعة
وفي حديثه، أشار الوزير إلى أن معدل عودة السوريين إلى بلادهم بلغ 11 ألف متطوع شهريًا خلال عام 2024، وأن هذا الرقم شهد تضاعفًا خلال الأشهر الأخيرة ليصل إلى ما بين 1.5 و2 ضعف العدد السابق.
اقرأ أيضاً: إدارة العمليات العسكرية تصدر تعليمات للمناطق المحررة حديثًا
وأضاف: “كل العائدين يعودون بأمان وشرف، ونحن نشهد حركة كبيرة للعودة وسط تحسينات مستمرة في ظروف العبور والبنية التحتية الحدودية”.
خطط شاملة لتسهيل العودة
وأوضح يرلي كايا أن هذه الجهود ليست مجرد توسعة فنية للمعابر، بل تأتي ضمن رؤية شاملة تعمل عليها الحكومة بالتنسيق مع مختلف الوزارات. تشمل هذه الرؤية تعزيز الظروف الآمنة في المناطق المستهدفة للعودة، وضمان توفير الاحتياجات الأساسية للعائدين، بما يحفظ كرامتهم ويعيد لهم شعور الاستقرار.
تحركات على الأرض وسط تساؤلات
تزامنًا مع الإعلان، تشير تقارير ميدانية إلى تصاعد وتيرة التحركات على المعابر الحدودية، حيث شهدت البوابات تدفقًا متزايدًا للعائدين وسط إجراءات تنظيمية أكثر انسيابية. ومع ذلك، يثير هذا التصاعد تساؤلات حول مدى استدامة هذه العودة في ظل استمرار التحديات في الداخل السوري، بما في ذلك غياب الخدمات الأساسية ومخاوف من تدهور الأوضاع الأمنية.