في تصريحات أدلى بها وزير الخارجية التركية هاكان فيدان، أكد على أن الجهود مستمرة لتحديد توقيت وطريقة الاجتماعات على مستوى القادة مع نظام الأسد، مشيرًا إلى أن هذه الاجتماعات لم يتم وضع جدول زمني محدد لها حتى الآن.
وأوضح فيدان قائلاً: “نعمل على تحديد توقيت وطريقة الاجتماعات على مستوى القادة مع نظرائنا السوريين، ولكن ليس هناك جدول زمني محدد حتى الآن”.
وأكد الوزير أن حكومة الأسد لم تضع أي شروط مسبقة حتى الآن، مما يعكس انفتاحها على الحوار، وقال في هذا السياق: “من خلال اتصالاتي مع الجانب الآخر (نظام الأسد) رأيت أنهم منفتحون على الحوار ولم تُوجّه لنا أية شروط مسبقة حتى الآن”.
وفيما يتعلق بضرورة المفاوضات، تساءل فيدان: “لماذا نحتاج إلى مفاوضات إذا كان علي أن أقبل شروطك المسبقة وأنت تقبل شروطي المسبقة؟ المفاوضات تُعقد لتحقيق هذه الشروط”.
اقرأ أيضاً:
وقال: “أريد أن أرى علامات على أنك ستنشئ هيكلًا إداريًا يمنع إرسال اللاجئين مجددًا ويزيل التهديدات الأمنية ولكن إذا وُضِعت شروط مسبقة، فلدينا أيضًا الكثير من الشروط”.
وفي تعبير صريح عن موقف تركيا، قال فيدان: “خذ لاجئيك ودمر الإرهابيين في أراضيك وأنا سأسحب قواتي”.
وأشار الوزير إلى أن الاجتماعات المحتملة مع نظام الأسد ستكون في دولة ثالثة لم تُحَدَّد بعد.
وأضاف: “إذا كان هناك اجتماع فسيكون في دولة ثالثة لكن لم تُحَدَّد بعد”.
كما تطرق فيدان إلى دور إيران في المفاوضات، موضحًا أن الروس يقترحون مشاركة إيران في الحوار، لكنه أكد أن أولوية تركيا هي الحوار بحد ذاته وليس من يتوسط فيه.
وقال: “الروس يقترحون أن تكون إيران على الطاولة ولكن أولويتنا هي الحوار وليس من يتوسط للحوار”.
وفيما يتعلق بتحقيق السلام مع المعارضة، أكد فيدان أن هذا الأمر هو مشكلة النظام السوري، وأن تركيا يمكنها تشجيع النظام على ذلك ولكن لا يمكنها فرضه. وقال: “تحقيق السلام مع المعارضة هو مشكلة النظام، يمكننا تشجيعه على ذلك ولكن لا يمكننا فرضه”.
واختتم فيدان تصريحاته بالتأكيد على أنه لا يمكن تجاهل المعارضة في أي اتفاق مع النظام السوري، مشددًا على ضرورة التعامل مع المعارضة كطرف مقابل والبدء في الحوار لحل المشاكل المشتركة.
وقال: “لا يمكننا تجاهل المعارضة بالاتفاق مع النظام فقط، هذا غير واقعي ولن يحدث. ما نطلبه من النظام هو التعامل مع المعارضة كطرف مقابل ورؤية المشاكل والبدء في الحوار لحلها”.