تكفّل رجل تركي مجهول الهوية، بشراء دفتر الديون المتعلق بالأهالي السوريين الذين يقطنون في أحد الأحياء السكنية في ولاية مرعش جنوب تركيا، في مبادرة خيرية أدخلت الفرح لقلوب السوريين المتعثرين ماديًا.
وتحدثت مصادر إعلامية تركية وعربية قائلة: “إن فاعل خير لم يعرِّف عن نفسه طلب دفتر الديون من صاحب بقالة في ولاية كهرمان مرعش، وأحصى مع البائع قيمة المواد المستهلكة من قبل الأهالي السوريين الذين يقطنون في الحي، فكانت قيمتها ١٥ ألف و٧٠٠ ليرة تركية، فسدد المبلغ بأكمله وترك البائع في دهشة وذهول.”
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وأكد صاحب البقالة (خالد العيسى) ذلك خلال إخباره زبائن المحل السوريين بأن رجلاً خمسينيًا سدد الأموال المترتبة عليهم دون أن يذكر معلومات عن نفسه.
وترك هذا الفعل الخيري أثرًا إيجابيًا في نفوس أهالي الحي عندما علموا بالقصة، وعبروا عن سعادتهم ودهشتهم، لافتين أن ذلك كان دعمًا جيدًا لهم في ظل أزمة كورونا التي تمنعهم من الخروج من منازلهم، فيتعطلوا عن أعمالهم لأيام كثيرة.
اقرأ أيضاً: ترشيد المحروقات في مناطق نظام الأسد بسبب إغلاق قناة السويس!
يذكر أن هذه العادة منتشرة بكثرة عند الأتراك منذ زمن العثمانيين، حيث كانوا يتعمدون شراء دفاتر الديون للتسديد عن الناس المحتاجة، فقد سدد العام الماضي رجل أعمال تركي ديون أكثر من ثلاثمئة عائلة تركية في طرابزون.
أما بخصوص تداولهم هذه العادة تجاه السوريين فهو يدل على الألفة والتآخي بين الشعبين المتآخيين، وذلك تعزيز لأواصر المحبة في وقت أجبرت الحرب الآلاف من السوريين على الهجرة من بلادهم.