وعلى الرغم من عدم إعلان رسمي للتوافق بين قطبي العالم في الملف السوري خلال قمة جنيف الأخيرة بين الرئيسين بايدن وبوتين
الا أن التغيرات تشير إلى ذلك.
فبحسب تسريبات نشرها موقع العربي الجديد فقد حاول بوتين إعادة تعويم نظام الأسد بأي شكل مقدماً عروضاً لنظيره الأمريكي شملت تنازلات في ملفات عسكرية واقتصادية، أو على الأقل أن تتساهل الإدارة الامريكية مع الأسد وتوقف العقوبات الاقتصادية.
ولكن هذه العروض رفضت من قبل جو بايدن، الذي اكتفى بتقديم تنازلات بملفات إنسانية مقابل ملفات إنسانية أخرى.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
ويضيف الموقع تُرجم ذلك على أرض الواقع بعد انتهاء قمة جنيف بيومين بالسماح لشركتين تعملان لصالح نظام الأسد تشملهما العقوبات
بالتحرك فوق العقوبات لمواجهة جائحة كورونا فقط.
وأشار الموقع أن هذا الأذن بادرة أمريكية لاستمالة روسيا انسانياً وضمان عدم استخدامها لحق النقض (فيتو) ضد قرار المساعدات الإنسانية لاحقاً.
روسيا تبلغ الأسد بالاستعداد:
لم تحمل زيارة رئيس الحكومة الروسية (يوري بوريسوف) إلى دمشق ذاك الدعم والزخم الذي حاولت وسائل اعلام موالية اظهاره.
بل كانت بحسب التسريبات لمناقشة ملفات عامة وإبلاغ بشار الأسد رسمياً بوجود توافق روسي أمريكي حول سورية، ما يجعل الأخير متهيئاً لكل الاحتمالات ومنها الرحيل المبكر عن السلطة، وربما حرب طاحنة على حدود ادلب كفرصة أخيرة لنظام الأسد لاستعادة أكبر معاقل المعارضة السورية أو الانصياع لها.
اقرأ أيضاً: بيدرسون يكشف عن موقفه من المشاركة في جولة أستانة القادمة
ويضاف إلى ذلك خلاصة اجتماع روما الأخير الذي دعا لتهيئة مناخ عمليات تدعم استقرار المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد ، ودعم وقف إطلاق نار شامل في كل البلاد في سعي أمريكي واضح لإيقاف الحرب والسعي لحل سياسي وفق القرار 2254 .