تحل الذكرى التاسعة لمجزة الحولة في 25 مايو من كل عام، التي وقعت بريف مدينة حمص في عام 2012، وراح ضحيتها أكثر من 107 مدنيين على أيدي قوات النظام والميلشيات الموالية له، وفقًا للشبكة السورية لحقوق الإنسان.
حيث وصفت الشبكة هذه الحادثة بأنها “أكثر مجزرة وحشية” ارتكبتها قوات النظام السوري بحق المدنيين منذ دخول المراقبين الدوليين إلى سورية في 2012.
واسترجاعًا لما حدث في المجزرة، قام وقتها النظام بقصف عشوائي على منطقة الحولة وتحديدًا مدينة (تلدو) ، التي هي مدخل الحولة من الجهة الغربية والمحاطة بقرى موالية للنظام .
وأدى القصف الذي استمر 14 ساعة عن مقتل 11 شخصًا وعشرات الجرحى، تبعه اقتحام قوات النظام والميلشيات التابعة له المدينة، وبدأوا في ارتكاب أعمال وحشية بحق المدنيين.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وأفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن قوات النظام أعدمت كل من وجدوه ساكنًا على أطراف المدينة، حيث قاموا بتكبيل أيدي الأطفال وتجميع النساء والرجال ومن ثم ذبحهم بالسكاكين ورميهم بالرصاص بطريقة وحشية.
وأكدت أن هذه المجزرة أسفرت عن مقتل أكثر من 107 أشخاص ، من بينهم 49 طفلاً دون العاشرة من العمر، و32 امرأة حسبما استطاعت توثيقه.
وأدانت 15 دولة في مجلس الأمن الدولي بالإجماع الحكومة السورية لإطلاقها النار من أسلحة ثقيلة على المدنيين، وقامت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإحدى عشرة دولة أخرى بطرد السفراء والدبلوماسيين السوريين من أراضيهم حينها، وحملوا نظام الأسد مسؤولية ارتكاب المجزرة.
وذكر تقرير للأمم المتحدة أن قوات النظام السوري وقوات المخابرات في دمشق، على قائمة الجناة الذين ارتكبوا هذه الانتهاكات، لا سيما أعمال قتل وتشويه الأطفال ومهاجمة المدارس والمستشفيات، وكان ذلك المرة الأولى التي تظهر فيها سورية في التقرير السنوي الخاص بتلك الانتهاكات.
اقرأ أيضاً: سعر الليرة السورية و التركية مقابل الدولار ليوم الثلاثاء 25-5-2021
إلا أن النظام البعثي رفض هذه الاتهامات، وزعم السورية أن جماعات القاعدة الإرهابية هي المسؤولة عن عمليات القتل، لكن قرار النظام السوري بمنع لجنة الأمم من الوصول إلى مكان المجزرة والتواصل مع شهود العيان، أكد تورطه ومسؤوليته عن المجزرة، ولايزال بشار الأسد حرًا طليقا دون أي محاسبة عادلة بعد تدميره البلد وبيعه خيراتها وتشريده وقتله لشعبها والتنكيل بهم، وسيجثم على صدور السوريين سبع سنوات رئاسية أخرى في مسرحية الانتخابات غدًا.