تصاعد حركة النزوح واللجوء في الشمال السوري وسط أزمات متفاقمة في الموارد والخدمات

شهدت مناطق الشمال السوري في شهر تشرين الأول الماضي حركة نزوح واسعة للمدنيين، مع تزايد أعداد النازحين واللاجئين الوافدين نتيجة تصعيد الأوضاع العسكرية وتدهور الظروف الاقتصادية، مما شكّل ضغطاً كبيراً على الموارد والخدمات في المنطقة.

وأفاد فريق “منسقو استجابة سوريا” في بيان أن موجات النزوح تصاعدت من مناطق ريف حلب وإدلب القريبة من خطوط التماس بسبب استمرار التصعيد العسكري. ووفقاً للإحصائيات، بلغ عدد النازحين 8,124 نازحاً خلال شهر تشرين الأول فقط، في حين تستمر حركة النزوح نحو مناطق أكثر أمناً شمالاً.

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة تمدد تفويض دخول المساعدات عبر معبري باب…

وفي سياق متصل، استقبل الشمال السوري 9,176 لاجئاً عائداً من تركيا الشهر الماضي، مع استمرار تدفق مئات اللاجئين عبر الحدود التركية يومياً.

كما ازداد عدد السوريين العائدين من لبنان، حيث وصل إلى 7,892 لاجئاً منذ بدء عبورهم عبر المعابر حتى نهاية تشرين الأول، مع توقعات بزيادة الأعداد خلال الفترة المقبلة نتيجة انتقال بعض العائدين من مناطق سيطرة النظام إلى الشمال.

أزمات معيشية خانقة في الشمال السوري

تعاني المنطقة من أزمات متفاقمة، خصوصاً في جوانب الإسكان والغذاء، مع أزمة سكن خانقة نتيجة التزايد السكاني بنسبة 1.8% مقارنة بالعام الماضي.

وقد رافق ذلك ارتفاع في أسعار الإيجارات وتراجع ملحوظ في الدعم الإنساني، الذي انخفض بنسبة 57% مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي.

اقرأ أيضاً: ترحيل سيدة سورية في تركيا بعد تعرضها لتحرش لفظي

وفي ظل هذه التحديات، دعا فريق “منسقو استجابة سوريا” المنظمات الإنسانية العاملة إلى التحرك العاجل لتأمين الاحتياجات الأساسية للنازحين واللاجئين الوافدين، تجنباً لتفاقم الأزمات الإنسانية التي تواجه المنطقة مع استمرار ارتفاع الأعداد وتصاعد التحديات المعيشية في الشمال السوري.

 

أخبار سورياالشمال السورياللجوءالنزوح في سورياسوريا