تصعيد جوي روسي يضاعف معاناة المدنيين في إدلب

نفذ الطيران الحربي الروسي سلسلة غارات مكثفة على مناطق في إدلب، حيث أكد نشطاء أن خمس غارات استهدفت أحراج الباسل غربي المدينة، مع التركيز على مواقع يشتبه في كونها عسكرية.

تأتي هذه الهجمات في إطار تصعيد متكرر، إذ تهاجم الطائرات الروسية ذات المنطقة خلال كل حملة تصعيد.

وفي تفصيل العمليات، استهدفت ثلاث غارات جبهة الكبينة في ريف اللاذقية بصواريخ شديدة الانفجار، بينما تعرض حرش بسنقول لخمس غارات. كما قام الطيران الروسي بتركيز هجماته على حرش باتنته غربي معرة مصرين، بالإضافة إلى خمس غارات على منطقة الشيخ بحر شمال إدلب.

“غرفة عمليات الفتح المبين” حمّلت نظام الأسد وإيران مسؤولية عمليات التهجير والنزوح المتزايدة التي تعاني منها المدنيون جراء القصف المتواصل. وأكدت الغرفة جاهزيتها لأي تطور قد يستدعي الدفاع عن المناطق المحررة.

اقرأ أيضاً: غرفة عمليات “الفتح المبين” تعلن استعدادها لأي تطور عسكري

وذكرت الغرفة في بيانها أن العمليات العسكرية الأخيرة تمثل استمراراً للإجرام بحق الشعب السوري، حيث شهدت الأسابيع الماضية قصفاً بالمدفعية والطيران الحربي، مستهدفاً المدنيين في إدلب وأرياف حلب.

التقرير أشار إلى استخدام الطائرات المسيرة والمدفعية في استهداف المدنيين، مما أسفر عن استشهاد ثمانية مدنيين، وجرح 38 آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء. نتيجة لهذه الهجمات، نزحت أكثر من عشرة آلاف عائلة إلى المناطق الآمنة.

يأتي هذا التصعيد في ظل شائعات عن نية الفصائل في الشمال السوري شن عملية عسكرية ضد مواقع النظام وميليشيات إيران، بينما لم يتطرق البيان إلى أي خطط هجومية، مؤكداً على استعداد الفصائل للدفاع.

منذ تدخل روسيا العسكري في سوريا في 30 أيلول 2015، تعرضت مناطق متعددة لهجمات عنيفة، أثبتت أنها تعتمد سياسة الأرض المحروقة. وتظهر التقارير أن روسيا استخدمت قوتها العسكرية بشكل متوحش، مما أسفر عن مقتل الآلاف من المدنيين، وتدمير المرافق الحيوية.

تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان سلط الضوء على الأبعاد الإنسانية للانتهاكات الروسية، حيث وثق مقتل 6969 مدنياً، بما في ذلك 2055 طفلاً و983 امرأة. كما أشارت التقارير إلى 1251 حادثة اعتداء على المرافق الحيوية، منها 224 مدرسة و209 منشآت طبية.

مع استمرار هذا التصعيد، تبقى عواقب الأفعال الروسية مدمرة على حياة المدنيين، مما يستدعي المجتمع الدولي للتحرك الجاد لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.

أخبار سورياإدلبسوريامدينة إدلب