حصلت صحيفة حبر على معلومات أكدت إقالة الدكتور أحمد الطويل من كليتي الإعلام والعلوم السياسية في جامعة حلب الحرة، على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها الجامعة. إضافة إلى إقالة الدكتور عماد كنعان من كلية الإعلام
المصادر تحدثت عن إنهاء تكليف الدكتور أحمد الطويل بتدريس عدد من المواد التي كان يتسلمها في كلية الإعلام والاتصال، لعدم الاختصاص، وتوكيلها إلى دكاترة وأساتذة آخرين.
صحيفة حبر تواصلت مع الدكتور عبد العزيز الدغيم رئيس جامعة حلب في المناطق المحررة، والذي أكد لنا صحة الخبر، لكنه أضاف أن ذلك يأتي ضمن التغييرات الروتينية العادية في الجامعة والتي شملت تغيير 5 عمداء وثلاثة نواب و أن الدكتور أحمد الطويل هو أساساً على ملاك كلية الآداب قسم التاريخ وسيعود لهذا القسم.
غلاء وفساد..أزمات كبيرة تزيد هموم السوريين في مناطق الأسد
وفي سياق منفصل أكدت المصادر أن رئاسة الجامعة قامت بتكليف لجنة لدراسة ملف إرجاع الدكتور علاء رجب تباب إلى التدريس في كلية الإعلام، بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها الجامعة.
ولدى استفسار حبر حول هذه النقطة من رئيس الجامعة أجاب أن هذا الأمر متروك لعمادة الكلية، وأن رئاسة الجامعة لا تتدخل بهذا الأمر ولا تفرض على عمادة الكلية تدريس أحد لأن هذا يعتبر خصوصية للعمادة، وعمادة كلية الإعلام أدرى بالمصلحة العامة للطلاب، ورئيس الجامعة لا يمانع أن يأتي د. تباب للتدريس في كلية الإعلام
وفي ذات السياق نشر الطالب في كلية الإعلام بجامعة حلب عبد الحميد حاج محمد منشوراً على صفحته في الفيسبوك وضح فيه أصل المشكلة والخلاف الحاصل في الكلية.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هناِ
وقال حاج محمد: “أسست كلية الإعلام العام الماضي على أمل أن تكون نموذجاً جديداً، تطوي صفحات الفشل في (معاهد الإعلام)، ومع افتتاحها لمسنا نحن الطلاب أملاً كبيراً في ذلك مع وجود كادر تدريسي اختصاصي”.
وتابع أنه هناك مشاكل إدارية عديدة تعرضنا لها خلال العام الماضي، مع عمادة الكلية، وهي خلافات أكاديمية وعلمية فقط، وليست أمور وشؤون (خاصة) أبداً، بل عميد الكلية كان له رأي، وطلاب الكلية كان لهم رأي آخر، وذلك طبيعي كون العميد هو ليس اختصاصي إعلام.
لافتاً إلى أن الطلاب من حقهم الطبيعي أن يوصلوا رسائلهم للجامعة، وهو ما حصل عندما اتفق نحو 200 طالب على طلب بتعيين دكتور اختصاصي في الإعلام عميداً، وهو ما وافقت عليه رئاسة الجامعة، وبدورهم لجنة من الطلاب تواصلت مع الدكتور علاء تباب وأبدى موافقته على ذلك.
وأكد أنه بعد انقضاء العام الماضي تفاجؤوا بتعيين عميد جديد، غير الذي تم الاتفاق عليه، وهنا حرصاً على المصلحة العامة، قبل الطلاب بقرار رئاسة الجامعة، للحفاظ على كليتهم وتجنيبها التجاذبات والخلافات.
وأشار إلى أنهم صدموا قبل أيام بنزول برامج الدوام والخطة الدرسية، وكان الدكتور علاء تباب خارج الموضوع البتة! وكأنه غير معني وحتى الجامعة لم تتواصل معه، بالرغم من دوره الكبير في تأسيس الكلية.
وأوضح حاج محمد أن الخلاف يتمركز حول الاستغناء التعسفي عن دكتور مختص تحتاجه الكلية والطلاب، وتعيين غير اختصاصين بدلاً عنه، إضافة إلى دوره في تأسيس الكلية.
وأردف عبد الحميد قائلا في منشوره: “حركة الإصلاح تحتاج إلى الكثير من الجهد، وعندما نسلط الضوء على فساد في مكان ما، لا يعني أننا نهدمه ونضيع جهده ودوره، على العكس نسلط الضوء لكي نصحح المسار”، لافتاً إلى وجود أيادي تريد المضي في العبثية والفساد على حساب مصالح الطلاب.