تشهد محافظة السويداء حالة غير مسبوقة من الغضب الشعبي ضد نظام الأسد حيث دخل إضرابها يومه الرابع على التوالي وتجتمع المظاهرات والاحتجاجات من الصباح حتى المساء في مناطق مختلفة.
ويعبر الشعب بأساليب احتجاج متنوعة عن مطالبه ويطالب بحقوقه المسلوبة، وشهدت أكثر من 30 نقطة احتجاجية مشاركة شعبية واسعة من مختلف الفئات.
وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل تصاعد التوترات وتصاعد الصوت المطالب برحيل النظام، حيث شهد الشارع السوري تحولات نوعية.
والهتافات التي تطالب برحيل الأسد تسيطر على المظاهرات في العديد من المناطق، ويرى المحتجون أن الأسد هو السبب الرئيسي لتدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
وأفادت السويداء 24 بتوجه مجموعة من المحتجين إلى طريق دمشق السويداء الآن، بعد ورود أنباء عن تحضير القوات الروسية لإرسال مساعدات غذائية إلى السويداء.
روسيا تنسق تحركاتها في إدلب مع تركيا…ماذا عن القصف؟!
وقالت الوكالة إن المحتجين الذين توجهوا إلى الاوتستراد، قرروا طرد القوات الروسية في حال قدومها، ومنعها من الدخول.
وفي سياق متصل عانى سكان السويداء من ضعف شديد في شبكة الإنترنت بالتزامن مع استمرار تدفق الحشود إلى المظاهرة التي تطالب برحيل النظام السوري والتغيير السياسي وقال متظاهرون: نواجه صعوبة في رفع وتحميل مشاهد الفيديو والصور.
وقام المتظاهرون بإغلاق مقر فرقة حزب البعث في قرية الحريسة، شرقي السويداء، وترحيل لافتتها إلى مزابل القرية كما أحرق محتجون صورة لبشار الأسد في ساحة تشرين وسط مدينة السويداء، قبل قليل.
ومن الملفت أن الهيئات الدينية قد أعربت عن دعمها للحراك الشعبي في السويداء، مما يعكس تحولات في مواقفها.
اسم الجمعة القادمة
وذكر ناشطون أنه تم التنسيق مع نشطاء في السويداء والساحل ودرعا وإدلب لإعلان حراك يوم الجمعة القادم في جميع أنحاء سوريا.
وتم الاتفاق على تسمية الجمعة القادمة بجمعة (سوريا واحدة موحدة لكل السوريين) وانطلاق التظاهرات سيبدأ عقب الانتهاء من صلاة الجمعة.
ودعا النشطاء الشرفاء والأحرار في كل مكان لنشر دعوات يوم الجمعة كما دعا البيان أهالي إدلب الكرام للنزول بمليونية يوم الجمعة القادمة في ساحة مدينة إدلب.