شهدت اللجنة الدستورية تطورًا جديدًا من جانب روسيا، وذلك بعد يوم واحد من (آستانة 15).
حيث أكد المبعوث الروسي الخاص إلى سورية (ألكسندر لافرنيتف) ضرورة متابعة الحل السياسي من خلال التركيز على عمل اللجنة الدستورية، وصياغة الدستور.
وحسبما أكد (لافرنتيف) في تصريحاته لوكالة (تاس)، فإن العائق الوحيد الذي وقف في وجه اللجنة الدستورية في (جنيف) هي (حكومة دمشق)، إذ من الضروري أولًا الوصول إلى فهم للمبادئ الوطنية الأساسية، مثل السيادة ووحدة الأراضي، إضافة إلى عدة مبادئ مختلف عليها وهي ( كيفية شكل الحكم) بعد ذلك سيكون من الممكن البدء في صياغة دستور.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام بالضغط هنا
وقال في تصريحاته تلك: “موسكو ترى أنه حان الوقت فعلاً للعمل الدستوري، تجنبًا لمتن عملية دستورية بديلة في دمشق، لن تحظى بقبول دولي، ولا من قبل أي دولة، فلا بديل عن عملية المفاوضات حول الدستور في جنيف؛ لأنه إذا فشلت هذه العملية لن يبقى مخرج بديل أمام الحكومة السورية”.
وأشاد (لافرينتيف) بضرورة الانخراط الفعلي في العملية الدستورية، ومناقشة مواد الدستور السوري حسبما أكد في تصريحه قائلاً: “لابد من البدء بمناقشة فقرات محددة من الدستور، كيف ترى الحكومة ذلك، وكيف ترى المعارضة وتوثيق ذلك كتابة، ولا أرى أي تهديد في أن يجري هذا، أي مناقشة فقرات الدستور”.
اقرأ أيضاً: روسيا تبدي استعدادها للتعاون مع المعارضة لترسيخ الهدوء في إدلب!!
وحذر من أي خطوات تخدم أولئك الذين يريدون دفن العملية الدستورية، مؤكدًا أن عمل اللجنة الدستورية يحتاج دعمًا لكي تحظى بنجاح كبير”.
وختم (لافرينتيف) تصريحاته بتأكيد مباحثات جرت بينه وبين المبعوث الدولي (غير بيدرسون) في سوتشي بخصوص العملية الدستورية، مشيرًا إلى أنها كانت إيجابية، إلا أنه رفض الكشف عنها مسبقًا حتى لا يصيبها الحسد بقوله: “هناك تطورات إيجابية، لاتحتاج حاليًا سوى الطرق على الخشب”.
الجدير بالذكر أن الجولة 15 من مباحثات آستانة قد انتهت في 17 فبراير الحالي، التي أقيمت في مدينة سوتشي الروسية.