وصف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حكومته الجديدة بـ”حكومة القرن التركي”، وهو تعبير يشير إلى التحولات الجذرية في التشكيلة الوزارية.
وتمتاز الحكومة الجديدة بوجوه جديدة وتعيين وزراء من خلفيات متنوعة، بما في ذلك وزراء أكراد ووزير من أقلية الزازا.
أحد الأسماء البارزة في التشكيلة الوزارية الجديدة هو جودت يلماز، الذي تم تعيينه نائبًا للرئيس التركي. يعتبر يلماز اقتصاديًا من الدرجة الأولى، وسبق أن تولى منصب وزير التنمية في حكومة داوود أوغلو. يمكن القول إن حكومة أردوغان الجديدة تمتلك وزيرين للاقتصاد، حيث يشغل جودت يلماز منصب نائب الرئيس، ومهمة وزير المالية تقع على عاتق محمد شيمشيك.
وزير الخارجية الجديد هو هاكان فيدان، الذي يشتهر بلقب “رجل الظل”. يتمتع فيدان بمهارات دبلوماسية استثنائية، وقد حقق نجاحًا كبيرًا في رئاسة جهاز الاستخبارات التركي وتعيينه كوزير للخارجية يحمل دلالات كثيرة، حيث كان وزير الخارجية السابق، مولود جاويش أوغلو، ناجحًا في هذا المنصب.
خبر محزن لعشاق البرسا حول عودة ميسي
ويواجه فيدان تحديات كبيرة، فقد كان يعمل في الظل وكان محصنًا من وسائل الإعلام، والآن أصبح ظاهرًا للجميع ومن الممكن أن يكون تعيينه استعدادًا لمرحلة ما بعد أردوغان، خاصة أن لديه شغفًا كبيرًا بتولي منصب وزاري.
كما تم تغيير وزير الدفاع في الحكومة الجدية، حيث تم تعيين هلوك أكار وزيرًا للدفاع. يعتبر أكار ضابطًا سابقًا في الجيش التركي وشغل مناصب قيادية في الجيش والأمن.
يتمتع بخبرة واسعة في المجال العسكري، وقد شارك في العديد من العمليات العسكرية في تركيا وخارجها. يعتبر تعيين أكار كوزير للدفاع إشارة واضحة إلى التركيز القوي على قطاع الدفاع وتعزيز القدرات العسكرية للبلاد.
بالإضافة إلى ذلك، تم تعيين وزراء جدد في العديد من القطاعات الحكومية الأخرى، مثل وزارة الداخلية ووزارة الصحة ووزارة العدل.
ويهدف تشكيل الحكومة الجديدة إلى تعزيز الإصلاحات السياسية والاقتصادية في تركيا، وتعزيز الديمقراطية وتحقيق التنمية المستدامة.
وتتطلع الحكومة إلى التصدي للتحديات الداخلية والخارجية وتعزيز دور تركيا على الساحة العالمية.
في النهاية، يعد تشكيل الحكومة الجديدة بوجوه متنوعة وكفاءات متعددة خطوة هامة في مسار تركيا السياسي.ط ومن المتوقع أن تكون الحكومة قادرة على مواجهة التحديات وتحقيق التقدم والاستقرار في البلاد.