كشفت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية في تقرير لها عن ضغوطات تمارسها المملكة العربية السعودية والإمارات على دول أوروبية لصالح نظام بشار الأسد في سوريا.
ونقل التقرير عن مصادر مطلعة تؤكد أن “السعودية والإمارات تضغطان على دول أوروبية لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع حكومة الأسد وتخفيف العقوبات عنها”.
اقرأ أيضاً الاتحاد الأوروبي يرفض التطبيع مع الأسد ويخصص دعمًا ماليًا للاجئين بقيمة ملياري يورو
وقد أشارت المصادر إلى أن هذه الضغوط تمارسها المسؤولين السعوديين والإماراتيين على مستويات مختلفة منذ عدة أشهر.
تبرر السعودية والإمارات تحركاتهما الدبلوماسية لصالح الأسد بأنها تهدف إلى إنهاء الصراع الدائر في سوريا منذ 12 عامًا، وأنه لا يمكن تحقيق أي تقدم ما لم يتم تخفيف العقوبات للمساعدة في إنعاش الاقتصاد السوري المنهار.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب
وقد أشار المسؤولون الخليجيون إلى أن التعافي الاقتصادي قد يجذب ملايين اللاجئين السوريين إلى وطنهم، مما يخفف الضغط على الدول المجاورة التي تستضيفهم مثل لبنان والأردن.
يعتزم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اللقاء بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الجمعة في فرنسا، ولكن لا يعرف بعد ما إذا كانت قضية سوريا ستكون جزءًا من المناقشات بينهما. وبحسب تقرير “بلومبيرغ”، فإن دول الاتح
وأضافت وكالة “بلومبيرغ” أن دول الاتحاد الأوروبي الرئيسية، بما في ذلك فرنسا وألمانيا، قد استبعدت إعادة العلاقات مع نظام الأسد، مؤكدة أنها لن تكافئ نظامًا متهمًا بقتل شعبه وترتكب انتهاكات حقوق الإنسان.
وأكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في مؤتمر للمانحين السوريين في بروكسل، أن الشروط ليست مواتية لتغيير سياسة الاتحاد الأوروبي بشأن سوريا، وأن أي تحول في الموقف سيعتمد على تنفيذ الأسد لإصلاحات سياسية والالتزام بقرارات الأمم المتحدة. وقد تم تأييد هذا الموقف من قبل الولايات المتحدة.
في سياق متصل، أعلنت الولايات المتحدة دعمها لقرار هولندا وكندا ببدء إجراءات قانونية في محكمة العدل الدولية ضد نظام الأسد، مؤكدة أن الانتهاكات التي ارتكبتها النظام موثقة جيدًا ويجب محاسبته عليها.