توفي الكاتب والسيناريست السوري البارز، فؤاد حميرة، عن عمر ناهز 58 عامًا إثر نوبة قلبية ألمت به في مدينة الإسكندرية بمصر.
نعى العديد من الكتاب والمثقفين والسوريين حميرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شاركوا منشوراً كان قد كتبه قبل 6 ساعات من وفاته على “فيس بوك” قال فيه: “أيوه.. ده الموت حلو يا ولاد”.
كما تحدثوا عن مناقبه ومحطات حياته الفنية والثقافية، التي بدأت من المسرح والإعلام وتدرجت إلى الأعمال المسرحية والتلفزيونية والنصوص.
ولد حميرة في العاصمة السورية دمشق، ويُعد من أبرز الكتاب في الدراما السورية. ومن أبرز أعماله “غزلان في غابة الذئاب”، “حصرم شامي”، “شتاء ساخن”، “رجال تحت الطربوش”، و”ممرات ضيقة” وغيرها.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا
كان حميرة من الكتاب القلائل الذين عارضوا نظام الأسد وناصروا مطالب الثورة السورية.
كما انخرط في السلك السياسي ضد بشار الأسد خارج البلاد، ولكنه انسحب في مرحلة لاحقة من “الائتلاف السوري المعارض”.
وقبل خروجه من سوريا، اعتقلته قوات الأمن التابعة للنظام في اللاذقية في يونيو عام 2013. وبعد الإفراج عنه في العام ذاته، اضطر للهجرة إلى فرنسا، ومن ثم عاد إلى تركيا في 2015. استقر في مصر بعد ذلك حتى إعلان خبر وفاته عصر يوم الجمعة.
عبر “فيس بوك”، قال الكاتب السوري سامر رضوان: “الفجيعة تأكل قلبك كل يوم، وتزاد اتساعا ودمعا كلما رحل واحد من الأصدقاء الجميلين”. وأضاف: “فؤاد حميرة، أحد أساتذة الكتابة الدرامية في سوريا، وصاحب الأعمال التي لا يمكن للأعمى أن يمرَّ بها دون رفع قبعة الاحترام، يرحل حاملاً في حقيبة قهره سنين الخذلان والمنفى”.
ونعاه الفنان السوري قاسم ملحو عبر “فيس بوك” قائلاً: “صاحب مسلسلات لها الأثر الكبير في درامانا السورية. غزلان في غابة الذئاب ورجال تحت الطربوش. العزاء لأسرته وأحبابه”.
كما قال الكاتب السوري محمد منصور ناعياً حميرة: “يكفي أنه وقف بجانب ثورة الحرية والكرامة، أياً كانت دوافعه وأسبابه، ويكفي أنه قد مات على عهد الثورة كي نقول له بكل احترام: وداعاً فؤاد حميرة. تستحق مكاناً طيباً في الذاكرة والوجدان”.