جدل حول استبعاد غادة شعاع من تمثيل نظام الأسد في أولمبياد باريس

أثار عدم دعوة البطلة الأولمبية السابقة غادة شعاع للمشاركة في البعثة السورية لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس، جدلاً واسعاً بين الموالين للنظام السوري.

وقد أعرب العديد منهم عن استيائهم من القرار، معتبرين أن استبعاد شعاع، صاحبة الإنجاز الأولمبي الوحيد في تاريخ سوريا، هو إهانة للشخصيات الرياضية التي دعمت نظام الأسد.

واتهم المنتقدون نظام الأسد بمحاولة تمكين محمد حمشو من الظهور في الواجهة وحمل العلم السوري بدلاً من شعاع. وعلق المدير التنفيذي للجنة الأولمبية السورية عمر عاشور على الأمر، قائلاً إن “شعاع لم تُستدعَ ولم تُستبعد”، موضحاً أن الوفد السوري محدود بعدد معين من الإداريين، وأن اللجنة قامت بإجراء تعديلات لضمان مشاركة كافة الأفراد في الفريق.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا

في الوقت نفسه، كانت وسائل الإعلام التابعة لنظام الأسدقد أفادت بأن رئيس اللجنة الأولمبية السورية فراس معلا وقع عقداً مع شعاع لتعيينها مستشارة رياضية للجنة. ووفقاً للعقد، من المفترض أن تعمل شعاع على تشكيل لجان تخصصية للكشف عن المواهب وصقلها ضمن برامج تدريبية حديثة.

وكانت شعاع قد شنت هجوماً لاذعاً على نظام الأسد في عام 2021، حيث كشفت عن حملة تشهير تعرضت لها من قبل سلطات النظام الرياضية، والتي شملت قطع التمويل ودفع غرامات لمنعها من العودة إلى سوريا. وذكرت شعاع أن هذه الحملات بدأت بعد إصابتها في سيدني، حيث اضطرّت لمواصلة علاجها في ألمانيا. وأشارت إلى أن اللجنة الأولمبية السورية والاتحاد الرياضي العام والاتحاد السوري لألعاب القوى وافقوا على قطع التمويل عنها.

وفي مقابلة سابقة، ذكرت شعاع أنها اضطرت إلى دفع كفالة للبقاء خارج السجن والخروج من سوريا بعد أن تمت إحالتها إلى المحكمة وتجريدها من حقوقها المالية. وفي مارس الماضي، كرّم “الاتحاد الرياضي العام” غادة شعاع إلى جانب شخصيات أخرى موالية لنظام الأسد، بما في ذلك منال الأسد، زوجة ماهر الأسد.

يُذكر أن شعاع تُعرف بدعمها العلني لنظام الأسد وزياراتها المتكررة للمواقع العسكرية، وهي من بلدة محردة بريف حماة، وتعد الرياضية السورية الوحيدة التي حصلت على ميدالية ذهبية أولمبية.

أولمبياد باريسبطلة سوريةتمثيل النظام في أولمبياد باريسسورياغادة شعاع