أثار ظهور المدرب الرياضي فجر إبراهيم، المدرب السابق لما كان يُعرف بـ”منتخب البراميل” في إشارة إلى المنتخب الذي دعم النظام السوري البائد، خلال دورة تدريبية آسيوية في إدلب، موجة من الاستياء والغضب في الأوساط الرياضية والشعبية شمال غربي سوريا.
وجاء هذا الظهور بعد سنوات من دعمه العلني والمطلق لنظام الأسد المخلوع، مما دفع ناشطين للمطالبة بإبعاده عن المشهد الرياضي في المناطق المحررة.
استياء شعبي ومطالبات بتحييده عن المشهد الرياضي
وأعرب ناشطون في إدلب عن استنكارهم الشديد لوجود فجر إبراهيم في الملعب البلدي لتقديم دورة تدريبية، مشيرين إلى دوره السابق في تلميع صورة رأس النظام البائد ودعمه المتواصل له خلال سنوات الثورة السورية. ووصف الناشط غيث السيد المدرب بأنه كان “رمزاً لتشبيح النظام الأسدي في الرياضة السورية”، مشيراً إلى استغلاله منصبه كمدرب للمنتخب للترويج للنظام ووصفه للثوار بالإرهابيين في تصريحات متكررة للإعلام العربي والغربي.
انتقادات لدوره في استغلال الرياضة لتلميع النظام
اتهم الناشطون فجر إبراهيم بأنه لعب دوراً بارزاً في استغلال الرياضة لتلميع صورة النظام، حيث أصر على وضع صور بشار الأسد على قمصان المنتخب، واتخذ موقفاً عدائياً تجاه الرياضيين الذين رفضوا الرضوخ للنظام وساندوا الثورة. وأكدوا أن إبراهيم لم يكن مجرد مدرب كرة قدم، بل كان بوقاً دعائياً للنظام الذي مارس أبشع الجرائم ضد الشعب السوري.
محاولات للعودة بعد انتصار الثورة
رأى نشطاء أن ظهور فجر إبراهيم في إدلب، التي تُعد معقل الثورة ومركز الأحرار، هو محاولة للاندساس مجدداً في المشهد الرياضي، لكن هذه المرة تحت غطاء المدرب الرياضي. وأشاروا إلى أنه يحاول الآن تقديم نفسه كمدرب لدورة تدريبية لمدربي كرة القدم الذين سبق وأن حاربهم عندما كانوا في الدوري السوري الحر.
استغلال القطاع الرياضي لتلميع صورة النظام
شهدت الرياضة السورية استغلالاً ممنهجاً من قبل النظام السوري لتلميع صورته ومحاولة تضليل الرأي العام، حيث عمد النظام إلى استخدام القطاع الرياضي كأداة دعائية، وخاصة من خلال المنتخب الذي أُطلق عليه الثوار السوريون مصطلح “منتخب البراميل”. وأكد ناشطون أن إبراهيم كان جزءًا من هذه المنظومة الدعائية، خاصة بعد لقائه الشهير مع المنتخب الذي وصف انتصاراته بأنها “انتصارات للجيش السوري”.
دعوات لمحاسبة كل من دعم النظام في الرياضة
دعا ناشطون في إدلب إلى محاسبة كل من تورط في دعم النظام واستغلال الرياضة كمنصة للترويج له، وطالبوا بإبعاد فجر إبراهيم عن أي نشاط رياضي في المناطق المحررة، معتبرين أن ظهوره في إدلب يمثل استفزازًا لمشاعر السوريين الذين عانوا من ويلات النظام الذي دعمه علنًا.
الرياضة السورية بعد الثورة: إصلاحات وتغييرات جذرية
وفي سياق متصل، أعلن الاتحاد العام الرياضي في سوريا عن تغييرات تاريخية في الرياضة السورية بعد سقوط النظام، شملت إلغاء المحسوبيات والفساد، وتبديل لباس المنتخب وصور الصفحات الرسمية لتتزين بأعلام الثورة السورية، في خطوة تهدف لإعادة بناء الرياضة السورية على أسس وطنية بعيدًا عن أي توجهات سياسية أو أيديولوجية.