أطلق جهاز الشرطة في وزارة الداخلية التابعة لحكومة الإنقاذ سراح (عصام العثمان)، المتّهم بتكبيل طفلته نهلة العثمان بالسلاسل ووضعها في قفص حديدي لحين وفاتها.
وقالت مصادر محلية وإعلامية: إن والد الطفلة نهلة خرج من السجن قبل يومين، بعد أن تم اعتقاله قبل أسابيع عقب وقوع الحادثة للتحقيق معه، حيث توفيت ابنته الصغيرة في ظروف معيشية سيئة عاشتها في إحدى مخيمات إدلب.
ونفى ( العثمان) التهم الموجهة إليه، التي تتضمن تعذيب ابنته وتجويعها، بحسب ما قاله لوسائل الإعلام، موضحًا أن “نهلة عانت من اضطرابات عصبية وتقرحات جلدية وهشاشة عظام وأمراض فقاعية”.
رواية والد نهلة (تفاصيل الحادثة) :
يقول عصام العثمان والد نهلة: “في اليوم السابق لوفاة نهلة يوم 6 أيار/ مايو ، أكلت نهلة كمية كبيرة من الطعام، وبدأت بالتقيؤ، وفي صباح اليوم التالي أخذتها أختها الكبرى إلى مكتب الطبيب في المستشفى القريب من المخيم، لذلك هي كانت تخضع للعلاج وطلب منا تسجيل وصولها.”
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
مردفًا: “بعد ساعتين حاولنا إطعامها كما أمر الطبيب، لكن تناثرت عليها الأطعمة، وحاولنا مساعدتها بسرعة وإعادتها إلى المستشفى حيث كنا. ”
ثم قال: “إن رئتيها توقفتا، وطالبتُ بنقلها فورًا إلى تركيا لتلقي العلاج، لكنها توفيت بعد نصف ساعة”.
سبب وضع نهلة في قفص حديدي:
وبرر والد الطفلة المتوفاة وضعه ابنته داخل القفص الحديدي في الخيمة التي يقيم فيها مع زوجته بعد طلاق والدتها، مدعيًا أنّ “الطفلة كانت تتجول عارية في المخيم، لذلك اضطر إلى ذلك”.
بيان وزارة الداخلية حول قضية وفاة الطفلة:
وكانت وزارة الداخلية قد أصدرت بيانًا قالت فيه: “تم التحقيق مع والد الطفلة، وكذلك تم الاطلاع على شهادة بعض سكان المخيم وأهالي كفر سجنة وشقيقات الطفلة، فاتضح أن الأب غير متورط بقتلها أو متسبب بوفاتها.”
اقرأ أيضاً: تحرير الشام تنفي اجتماعها مع المخابرات البريطانية
وأثار وفاة الطفلة حزن الكثيرين، وتم التفاعل مع قصتها بشكل كبير، حيث تأثرت بالجوع والعطش وفتكت الأمراض بها، ومنها التهاب الكبد، إثر سجنها من قبل والدها بقفص حديدي مكبلة بالسلاسل من يديها.
يذكر أن الطفلة (نهلة العثمان) والمنحدرة من كفر سجنة توفيت مطلع شهر أيار الفائت في مخيم (فرج الله) شمال بلدة كللي في ريف إدلب بعد أن كبلها والدها بقصف حديدي.