حراك دبلوماسي لعرقلة عقد اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في بغداد

كشف عضو مكتب العلاقات في المجلس الوطني الكوردي في سوريا (ENKS) وعضو هيئة التفاوض السورية، إبراهيم برو، عن وجود حراك روسي تركي سعودي يهدف إلى عدم عقد اجتماعات اللجنة الدستورية السورية بين المعارضة ونظام الأسد في العاصمة العراقية بغداد.

وجاءت هذه التصريحات على خلفية لقاءات منفصلة عقدها وفد من المعارضة السورية مع الجانبين الأميركي والتركي.

وفي 17 أيلول الجاري، عُقد اجتماع تشاوري بين هيئة التفاوض السورية برئاسة بدر جاموس ووفد رفيع المستوى من وزارة الخارجية الأميركية، ترأسته مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربرا ليف، في السفارة الأميركية بأنقرة.

وأكد بيان صادر عن الوفد السوري أن الاجتماع ركز على تبادل وجهات النظر حول الحل السياسي في سوريا وضرورة إيجاد آليات إلزامية لتطبيق القرارات الدولية، ولا سيما القرار 2245.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا

وأكدت بربارا ليف خلال الاجتماع دعم الولايات المتحدة للعملية السياسية في سوريا، مشددة على ضرورة التوصل لحل سياسي بأسرع وقت ووقف استنزاف الشعب السوري، مشيرة إلى أن السلام المستدام في سوريا لا يمكن تحقيقه إلا عبر تطبيق القرار الأممي.

مخاوف أميركية من تقارب أنقرة ونظام الأسد

وأوضح إبراهيم برو أن الجانب الأميركي لديه مخاوف جدية بشأن تطبيع العلاقات بين تركيا ونظام الأسد.

وأشار إلى أن واشنطن غير راضية عن هذه الخطوة، بينما تركيا غير مرتاحة لدعم الولايات المتحدة لقوات سوريا الديمقراطية، ما يزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة.

كما نقل برو عن الجانب الأميركي أن واشنطن تمر بمرحلة حساسة نظراً لقرب الانتخابات الرئاسية، ولذلك لا تؤيد أي تغيير في الواقع على الأرض حالياً، مثل شن تركيا عملية عسكرية جديدة.

اللقاء التركي – السوري المعارض

وفي 18 أيلول الجاري، التقى وفد من هيئة التفاوض السورية مع نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز في أنقرة، حيث أكد الجانب التركي أن تركيا لن تنسحب من سوريا، وأن وجودها يتماشى مع القرار الأممي 2254، مع إشارة إلى أن الولايات المتحدة طلبت من تركيا الحوار مع الإدارة الذاتية (الذراع السياسية لميليشيا قسد) في شمال شرق سوريا.

ومع ذلك، أبلغ الجانب التركي المعارضة أن تركيا ترفض الحوار مع قسد المدعومة أميركياً، متهمة إياها بمهاجمة الكرد والعرب في المنطقة.

المعارضة ترفض الاجتماع في بغداد

وحول إمكانية عقد اجتماع بين المعارضة ونظام الأسد في بغداد، أشار برو إلى أنه لم يُطلب منهم أي شيء رسمي، إلا أن المقترح جاء من ممثلي العراق ولبنان خلال اجتماع الجامعة العربية في القاهرة.

وأضاف أن المعارضة لم تقبل بعد بهذا المقترح، خاصة مع وجود حراك روسي تركي سعودي لعدم عقد هذه الاجتماعات في بغداد.

ورجح أن تكون الرياض أو القاهرة الخيارين الأكثر ترجيحاً لعقد هذه الاجتماعات.

ومن المقرر أن تحتضن بغداد الاجتماع المقبل للجنة الاتصال العربية، التي تسعى لإيجاد حل شامل للأزمة السورية، بحسب تصريحات وزارة الخارجية العراقية.

أخبار سورياالنظام السوريبغدادسورياعقد اجتماعات اللجنة الدستورية