خرج الأمين العام لميليشيا حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، بخطاب مطول ألقاه عبر الشاشات في معقل الميليشيا بالضاحية الجنوبية في بيروت.
وفي هذا الخطاب، استغل نصر الله الفرصة لطرح أفكار وآراء مثيرة للجدل حيال القضية السورية وأثرها على لبنان والمنطقة.
وفي جزء من خطابه، دعا نصر الله لاستخدام المهاجرين والسوريين على وجه الخصوص كـ “ورقة ضغط” على أوروبا.
وهذا المقترح أثار تساؤلات حول استخدام الأزمة الإنسانية لأغراض سياسية، وخاصةً أن هذه الورقة الضغط قد تؤثر بشكل كبير على حياة اللاجئين والمهاجرين.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وفي الوقت نفسه، دعا نصر الله إلى وجوب إيجاد خطة وطنية لإعادة السوريين إلى دمشق، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الفكرة قابلة للتنفيذ في ظل الأوضاع الراهنة في سوريا وتداعيات النزوح.
وفيما يتعلق بالسبب الرئيسي للنزوح السوري، اتهم نصر الله الولايات المتحدة بتسببها في النزاع السوري واصفًا إياها بـ “الفتيل” الذي أشعل النار في سوريا.
اقرأ أيضاً:
كما ألقى باللوم على واشنطن بسبب فرضها قانون قيصر، الذي أجبر الشركات العالمية على الامتناع عن الاستثمار في سوريا وعرقل عودة اللاجئين.
علاوة على ذلك، حث نصر الله اللبنانيين الذين يرون أن “النزوح السوري” يشكل تهديدًا للبنان على الضغط على الحكومة والجهات الأمنية لمعالجة ملف النازحين بفعالية.
وبالنظر إلى دور ميليشيا حزب الله في السياسة اللبنانية، فإن هذه الدعوة قد تثير تساؤلات حول التأثير السياسي للميليشيا وقدرتها على توجيه السياسة اللبنانية لا سيما أن حزب الله مسؤول بشكل كبير عن نزوح السوريين باتجاه الخارج بسبب الممارسات العنيفة والقتل الممنهج الذي يمارسه ضد الشعب السوري منذ انطلاق الثورة السورية.