مقدمة
بإمكانكم قراءة الدراسة كاملة عبر الضغط على صورة الغلاف
إن تخصيص الحديث حول الشباب المسلم ليس تطرفا، بقدر ما هو رد فعل منطقي لبيان دوره في عجلة التاريخ الإسلامي، وبيان ماهية الإسلام في وعيه. لتفعيل دور الإسلام كرسالة حضارية و رسالة خاتمة خص الله عز وجل عباده جميعا. لكن كما ينبغي إدراكه أنه هناك شباب و شباب مسلم، وواجب عليه، واجب موقوت بزمن معين هو زمننا هذا. و بما أن الإسلام كرمنا كبشر و بين لنا ما لنا و ما علينا. ينبغي علينا و على الأقل كمسلمين إدراك هذه الأهمية. كون المسلم عين الوجود و المعني بتمثيل الإسلام فكرا و منهج حياة. حيث كل ما في الأديان ركز و لخص في هذا الدين الذي امتن الله به إتمامه على عباده.
حينما قال: “اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا” المائدة 3.
تنطلق الورقة من الفرضية التالية : هل كان للمسلم المعاصر دور سلبي في طريقة فهمه للإسلام و النص القرآني؟ و ما هو الدور الفاعل الذي يجب أن يتبعه المسلم المعاصر لبيان حجته في إقناع غير المسلمين؟ هذا ما تحاول الورقة الإجابة عنه.
إشكالية تعريف الإسلام في القرآن:
تطلق كلمة إسلام على ما أتى به رسول من الرسل حيث هو التوجه إلى الله تعالى في خشوع و إيمان واثق بكل ما جاء به على لسان رسول و في أي زمان و مكان دون تمييز شخصي أو عنصري بين كتاب و كتاب و بين رسول ورسول آخر. و مسمى مسلم و مسلمين يطلقها الإسلام على جميع من آمنوا برسلهم من أهل الأديان الأخرى
والأمثلة في القرآن متعددة نذكر منها: قال نبي الله نوح : “فإن توليتم فما سألتكم من أجر إن أجري إلا على الله و أمرت أن أكون من المسلمين” يونس 72.
و في دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام :” واجعلنا مسلمين لك و من ذريتنا أمة مسلمة لك”. البقرة 128.
و بما أن الدين الإسلامي يعترف باختلاف الفكر و الجدال بالحسنى و الحوار مع المخالفين. يقول تعالى: “ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن، إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين” النحل 125.
جعل القرآن غاية و أساس رسالته السلطة و الحكم، هي إشكالية و حاضرة ببلاغتها في فكر الإمام الندوي. حيث لا يمكن إقصاء الشريعة عن الحكم في الحياة المعاصرة من جهة. و من جهة أخرى إن أصل الألوهية و جوهرها هو السلطة، و غاية مهمة الأنبياء في الدنيا هو الحكومة الإلهية …
ملاحظة: تم تعديل المرفق بناء على طلب الكاتبة بتاريخ 4 نيسان 2022
… … …
لتصفح جميع الدراسات بإمكانكم الضغط هنا