أطلق ناشطون وسياسيون سوريون وأتراك وعرب حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلاً مع حادثة ركل سيدة سورية تعاني من اضطراب عقلي، وتبلغ من العمر (70 عاماً)، من قبل مواطن تركي في ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا.
وانعكست هذه المشاهد على وسائل التواصل الاجتماعي لدى الناشطين السوريين والأتراك، ونشرت تحت وسم (#SakirCakirTutuklansin) للمطالبة باعتقال الجاني “شاكر جاكر” وتقديمه إلى العدالة.
وتعرضت سيدة سورية مسنة للضرب من قبل شاب تركي عنصري في ولاية غازي عنتاب التركية، ما أثار غضباً شعبياً كبيراً.
وتداولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلا مصوراً يظهر مسنة سورية، تتعرض للركل على وجهها من قبل تركي عنصري.
وأظهر الفيديو تألم السيدة المسنة، من الضرب الذي تعرضت له دون تدخل من أحد لمساعدتها، وهو ما أحدث حالة غضب لدى السوريين.
وعقب انتشار الحادثة بشكل كبير قام والي غازي عنتاب داوود غول بزيارة السيدة، وتأكد من الحادثة، هذا وقد بررت حسابات تركية عنصرية هذا التصرف بأن المسنة السورية تشبه إحدى النساء المتهمات بخطف الأطفال وذلك لتخفيف الاحتقان في الشارع السوري والتركي من هذا التصرف .
من جهة أخرى أمر الوالي باعتقال الشاب العنصري، والذي تبين أنه صاحب سجل جنائي سابق واعتداءات بحق الأتراك والسوريين.
وأكد والي غازي عنتاب أن فاعل هذه الحادثة سينال أشد العقوبات على فعلته بحق السيدة، وذلك في تغريدة نشرها على حسابه في تويتر.
وعبر ناشطون سوريون عن غضبهم جراء هذه الحادثة العنصرية التي تعرضت لها المسنة السورية، والتي تأتي نتاجاً للتصريحات والممارسات العنصرية بحق اللاجئين السوريين في تركيا والتي يمارسها بعض الأتراك في القطارات والأماكن العامة والخاصة دون حسيب أو رقيب مع رجال أو شبان عرب و سوريين إلى أن وصل الأمر لحد الاعتداء على كبار السن والنساء.
وفي ظل الاستقطاب السياسي حول موضوع اللاجئين في تركيا تتساهل الحكومة التركية وتتقاعس عن محاسبة العنصريين مما يشجع ضعاف النفوس على الاعتداءات العنصرية حيث يفضل ضحايا هذه الحوادث عدم تقديم شكوى أو مغادرة المكان خوفاً من التداعيات القانونية غير المنصفة والتي قد تؤدي إلى ترحيل المعتدى عليه أحياناً