تتنوع الخرافات والطقوس التي يمارسها اللاعبون قبل المباريات، من ارتداء فردة الحذاء اليمنى أو اليسرى أولاً، إلى وضع القدم اليمنى أولاً على أرض الملعب.
وهذه الممارسات تعتبر مقدسة بالنسبة للعديد من الرياضيين، ومن بينهم لاعب منتخب سلوفاكيا لوكاس هاراسلين، الذي يلتزم بترتيب معين لهذه الأمور قبل مباراة فريقه في دور الثمن النهائي لبطولة أوروبا 2024 أمام إنجلترا.
اقرأ أيضاً: يورو 2024..تفاصيل البطولة حتى الآن
سحر الخرافات
وعلى الرغم من أن الخرافات قد تبدو غير منطقية، إلا أن دراسات عديدة أظهرت أنها تعزز الثقة والإيمان الذهني للاعبين و المدربين، مما يساهم في أدائهم على أرض الملعب.
فنيكلاس فولكروغ، مهاجم منتخب ألمانيا، يمارس طقوساً بسيطة مثل لمس أذنيه ولويهما عند دخول الملعب، وهي عادة تعود إلى تدريباته مع والده في طفولته.
حتى أساطير اللعبة لديهم خرافاتهم. كريستيانو رونالدو يفضل أن يكون آخر من يدخل الملعب بقدمه اليمنى قبل أن يقفز في الهواء. ديفيد بيكهام كان يحرص على ترتيب محتويات ثلاجته بدقة قبل المباريات.
طقوس اللاعبين المختلفة
ولوكاس هاراسلين يلتزم بوجبات معينة ويرتدي ملابسه للمباراة في أقل من دقيقتين، في حين يتناول لاعب الوسط الإنجليزي كوبي ماينو وجبة المعكرونة بصوص البيستو قبل كل مباراة. كايل ووكر، بمجرد وصوله إلى أرض الملعب، يملأ فمه بالماء ويرشه تكريماً للمصارع السابق تريبل إتش.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا
أما جيمي فاردي، الذي ساعد ليستر سيتي على الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2015-2016، فقد كان يشرب نصف زجاجة من الخمر في الليلة السابقة لكل مباراة ويتناول 3 زجاجات من مشروب الطاقة رد بول في يوم المباراة.
المدربون وخرافاتهم
حتى المدربون لا يختلفون كثيراً عن اللاعبين. جوليان ناغلسمان، مدرب منتخب ألمانيا، يتفاءل بمشروبات الطاقة ويتناول دائماً نفس النوع حتى يخسروا المباراة، فيغيره. ريمون دومينيك، مدرب فرنسا السابق، استبعد لاعبين من برج العقرب لأنه لا يثق فيهم.
لكن روبرتو مارتينيز، مدرب منتخب البرتغال الحالي، لا يؤمن بالخرافات قائلاً: “لقد ولدت يوم الجمعة الـ13، لذا فأنا لست من النوع الذي يؤمن بالخرافات”.
وبينما قد تبدو الخرافات غير منطقية من منظور علمي، إلا أنها تلعب دوراً مهماً في تعزيز الثقة والإيمان الذهني لدى اللاعبين، مما يجعلها جزءاً لا يتجزأ من عالم الرياضة.