أطلق طلاب جامعة حلب في المناطق المحررة هاشتاغ حملة بعنوان: (خفوا علينا) وذلك على خلفية القرار رقم (16) الصادر عن جامعة حلب الحرة، الذي ينص على تقسيم القسط الكامل على أربع مراحل في الفصل الدراسي الأول والثاني ضمن فترة زمنية محددة، وإذا تخلَّف الطالب عن الفترة المحددة يتم تحويل قسط الطالب إلى التسجيل الموازي للعام 2020-2021.
هاشتاغ الحملة انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي والكروبات الخاصة بطلاب الجامعة على الفيسبوك، نتيجة الأوضاع الاقتصادية التي تمرّ بها المناطق المحررة.
الطالب (علي نصر الله) تحدث لصحيفة حبر عن هدف الحملة التي أطلقوها وقال: “حملة خفُّوا علينا كان الهدف منها إيصال صوت الطلاب بشكل عام لرئاسة الجامعة ولمجلس التعليم العالي حتى لرئاسة الحكومة المؤقتة للنظر أولاً لطي القرار بشكل مباشر وللنظر بالأقساط الجامعية بشكل عام، أو دعنا نقول لدعم الجامعة بطريقة معينة حتى يكون هناك أقساط مريحة للطلاب خاصة بالأزمة الاقتصادية التي يمر فيها العالم بشكل عام والمنطقة المحررة شمال سورية بشكل الخاص، والذي زاد الطين بلة فيها انهيار الليرة التركية لأنها العملة الرئيسة في الشمال السوري”.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وتابع حديثه: “لنفرض أن الطالب يشتغل أو أحد أفراد أسرته يعمل، فهو حتمًا يتقاضى راتبه بالليرة التركية التي وصل سعرها اليوم إلى 13 ليرة مقابل الدولار الواحد، سابقًا كان والد الطالب يحتاج أن يعمل أقل شيء خمسة أشهر لتحصيل قسط الجامعة لابنه، لكن الآن يحتاج أن يعمل سبعة أشهر لتأمين القسط كاملاً، فضلًا عن ارتفاع الأسعار بشكل جنوني بالمنطقة”.
وأضاف علي أن “حملة خفوا علينا أطلقها طلاب جامعة حلب الحرة من كافة الاختصاصات بسبب القرار ( 16 ) الذي طلع يوم 2021/10/24 ، وفكرتنا في الحملة لوجود بند ضمن هذا القرار يقول: إذا تخلّف الطالب عن دفع المبلغ المحدد ضمن المدة المحددة سيتم تحويل الطالب إلى التسجيل الموازي، طبعًا التسجيل الموازي لعام 2020/2021 ، أنا طالب تسجيلي عام 2019 وكان التسجيل العام عندي 125$، والتسجيل الموازي قرابة 200$ ، أما اليوم إذا تحول قسطي للموازي لهذا العام صار سأدفع 250$ دولار أقل شي، طبعًا في بعض الكليات رسومها 300$ وتصل إلى$” .
طلاب جامعة حلب نسبة كبيرة منهم من الطلاب المهجرين، الذين يواجهون صعوبات في تأمين أقساط الجامعة ممَّا يزيد من معاناتهم، خاصة أنه يوجد طلاب من عائلة واحدة، (محي الدين كنعان) ربّ أسرة يقول لصحيفة حبر: “في معاناة كبيرة بتأمين القسط الجامعي وخاصة عندي، كوني أتابع دراستي بكلية العلوم السياسية، وعندي اثنين من أولادي أيضًا هما طلاب بجامعة حلب الحرة، أي أدفع ثلاثة أقساط بالسنة، والرسوم ليست سهلة أبدًا خصوصًا مع الأزمة الاقتصادية التي نعيشها مع غلاء الأسعار “.
حملة شعبية في إدلب لتأمين مواد تدفئة لـ 100 عائلة محتاجة
وأضاف كنعان أن “الذي زاد الأمر سوءًا المهلة المعطية لتسديد القسط أو تحويله للموازي؛ لأن أغلب الطلاب لا يستطيعون تسدد الرسوم العامة فكيف بالموازي؟!
نحن أطلقنا هي الحملة خفوا علينا لحتى نحاول قدر الإمكان تعدل القرار من قبل رئاسة جامعة حلب الحرة ومجلس التعليم العالي، كما نطالب من الجامعة بتخفيض الأقساط، ونطالب من المؤسسات التعليمية والمنظمات مساعدة الطلاب الجامعيين على متابعة تعليمهم ولو بأشياء قليلة لتخفيف الأعباء عليهم، لأن نسبة 90% من الطلاب مهجرون وليس لديهم عمل أو مدخول مادي”.
يذكر أنه مع بداية العام الدراسي الحالي أصدرت جامعة حلب في المناطق المحررة ومجلس التعليم العالي في الحكومة المؤقتة عدة قرارات منها رفع أقساط هذا العام ما أثار جدلاً واسعًا بين طلاب الجامعة.