نقلت مصادر محلية صوراً لتوافد جموعات وفصائل أهلية إلى دار عرى، في ريف السويداء الغربي، تأييداً للبيان الصادر عن لؤي الأطرش.
وأصدر أمير دار عرى بياناً استنكر فيه تدهور الأوضاع بصورة عامة في المحافظة، ودعا لعقد اجتماع في دار عرى، التي تمثل زعامة اجتماعية تقليدية في محافظة السويداء.
في عفرين.. حملة للتوقيع على قرار عزل عبد الرحمن مصطفى
وقال الأطرش في منشور على صفحته الشخصية: لقد فاض صبرنا ونحن ننتظر الحلول لما نمر به من مشاكل طوال هذه السنوات، حتى مل الصبر منا، وباتت حياة سكان الجبل جحيماً متعدد الأوجه من فقر وعوز وعصابات السطو المسلح والإجرام، والتخوين، وتخلي الدولة عن مسؤولياتها في تقديم الحلول للخروج من هذا المستنقع، ولجوء الجميع إلى حلول العسكرة والسلاح، وعدم الاستماع لصوت العقل والحكمة بشكل متعمد.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب
وأضاف أنه على الرغم من كل المحاولات التي يقوم بها الشرفاء للإصلاح ومحاولة النهوض من جديد، إلا أن العوائق كثيرة والانقسامات باتت داخل البيت الواحد”. وأكد رفضه بشكل قاطع كل أشكال الفوضى والفساد والعنف والتحريض والتخوين الذي يعكس عقلية من لا يستطيع تقديم شيء.
وأكد أن دار عرى التي تعتبر بيتاً لكل أهالي الجبل تعلن من هذه اللحظة وقوفها ضد العصابات ومن يدعمها، وضد الفاسدين بأي مكان في المحافظة، وضد أشكال الظلم والتخريب.
وتابع: نمد يدنا لكل الشرفاء الباحثين عن العدل والأمان، والطامحين للعيش في وطن يستوعب الجميع، ويؤمن لهم مقومات الحياة الحرة الكريمة دون منية من أحد.
ودعا كل المواطنين ليكونوا في اجتماع يحدد لاحقاً تحت عنوان واحد جامع هو (تجمع جبل العرب) كي ننهض من واقعنا المر، ونعيد للسويداء بهاءها وتألقها.
ومؤخراً استلم الأمير لؤي شبلي الاطرش، إمارة دار عرى، خلفاً لعمه الامير جهاد، بعد وفاة الأخير، حيث ألبس بالأمس عباءة الإمارة بحضور حشد كبير من المشايخ والفعاليات.
ودار عرى هي مضافة قديمة لها قيمة كبيرة عند أهالي السويداء إذ كانت مثالاً للكرم منذ أيام الاحتلال الفرنسي حيث كان يتم فيها التخطيط للهجوم على جنود الاحتلال.
وكان أهالي السويداء قد نظموا مظاهرات شعبية تطالب نظام الأسد بتحسين أوضاعهم وتخليصهم من العصابات التي ترتكب جرائم فظيعة تحت حماية النظام.