يتواصل تصاعد الأحداث في كلية الإعلام والاتصال بجامعة حلب الحرة، على خلفية حراك طلابي طالب بالإصلاح في الكلية، وإعادة الدكتور علاء تباب، إلى الكلية بعد الاستبعاد له الذي وصفه الطلاب بالتعسفي، وتعيين كوادر غير اختصاصية.
وأمس الإثنين أصدر الدكتور أحمد الطويل العميد السابق لكلية الإعلام بياناً، ذكر فيه بعض الاتهامات التي وجهها للدكتور علاء تباب، تتعلق بتجاوزات في الملف الامتحاني وبعض المسائل الإدارية الأخرى.
الدكتور أحمد الطويل يصدر بياناً حول ما يدور في كلية الإعلام في جامعة حلب
صحيفة حبر ناقشت مع الدكتور علاء بيان الدكتور طويل وكان رد تباب حول البيان مايلي:
“في الحقيقة البيان الذي أصدره أحمد الطويل العميد المخلوع طلابياً من كلية الإعلام والاتصال والعلوم السياسية بحقّي، لا يعدو كونه خربشاتٍ هيستيرية تصفع أولها آخرها وأفقدت كاتبها أعصابه وتوازنه، وكلّي ثقة أنّ ردّي على خربشاته ستعطيها بعضاً من القيمة التي لن أبخل به عليها، كهدية منّي إليه في هذا الوقت العصيب الذي افتضح به أمره وفساده وتشبيحه البعثي وشهاداته التي لا تساوي قيمة الحبر التي كتبت فيه، وسأوضح افتراءاته على عجالة خضوعا منّي لرغبة الأصدقاء والزملاء الطلاب الذي سبقوا أساتذتهم في عصر الثورة وعياً وفكرا ومواقفا تستحق التقدير”.
وأضاف أنه بالنسبة لإنكار الطويل أنّي المشرف على تأسيس كلية الإعلام وأنّ كلامي محض افتراء، تكذّبه الوثائق والمجموعات الالكترونية والاجتماعات وتصريحات رئيس الجامعة أمام طلاب الإعلام وشهادة الأكاديميين الذي رافقوني في التأسيس منذ الأيام الأولى، لذلك لا أجد نفسي مضطراً لتوضيح الواضحات، وسأترك الإيضاح للأكاديميين والطلاب وبعض الوثائق الهامة التي حصلت وسيلتكم علهيا وتأكّد افتراءه. (بدورها صحيفة حبر حصلت على وثائق وشهادات من دكاترة من داخل الهيئة التدريسية لكلية الإعلام، أكدت أن علاء تباب هو من قام بتأسيس كلية الإعلام بداية، إضافة إلى شهادات من طلاب كلية الإعلام أكد لهم رئيس الجامعة د. عبد العزيز الدغيم أن تباب من ساهم في تأسيس الكلية، إضافة إلى حصول حبر على صور محادثات واتساب قد تنشرها في تقرير لها لاحقاً).
وأردف تباب قائلاً: “كلام الطويل أو بعبارة أدق هلوساته حول التهديدات تثبت أنّ أحمد الطويل غير متزن وغير مدرك للأحداث، مسألة التهديدات هو أمر بينه وبين طلاب كلية الإعلام والاتصال، هم الذين أعلنوا رسمياً أنّهم في خطر بعد أن وصلت إليهم رسائل واتصالات تهددهم بالقتل إذا ما أوقفوا مطالبتهم بخلعه من كلية الإعلام والاتصال وكفّوا عن الدعوة للمطالبة بتنصيبي عميداً لهم، لست من اتهمه! مشكلته مع الطلبة الذين يحاول تدجينهم فخلعوه منذ يومين من الجامعة بعد تبيان فساده!”.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هناِ
وتابع أنه أمر مضحك أن يتكلّم أمثال الطويل عن الشهادات العلمية، رامياً بنصيحة جدته عرض الحائظ والتي كانت تخبره دوما أنّ من كان بيته من زجاج من الدروشة أن يرمي العالم بالحجارة!. والحقيقة إنّ الطويل هو حاصل على إجازة جامعية في التاريخ، وذهب إلى إسبانية في 2005 وعاد في 2006 ولم يكن معه ماجستير ومازال لا يمتلك ماجستير، لكنه رجع محملاً بشهادة دكتوراه مذيلة بتوقيع مكتب ملك إسبانيا في مدة لا تتجاوز الأشهر، وتم رفض تعيينه في جامعات النظام قبل اندلاع الثورة لأنّ شهاداته ليس من مؤسسات تعليمية حسب الأصول!، أيضا في مؤسسات الثورة تم رفضه مطلقا لأنّ شهادته لا تعتبر دكتوراه أصلا! ورفضتها وزيرة التعليم العالي السابقة، ولكن اليوم وبقدرة قادر تم تنصيبه في مؤسسات التعليم الثوري، وفي حلب جامعة الثورة وفي العلوم السياسية والإعلام عصب العقل الثوري، وهو في الحقيقة لا يعرف من الحب إلا كلمة “وحشتني”!، وذلك ضمن رده لصحيفة حبر حول ما ورد في بيان الطويل الأخير.
وقال تباب: إن ادعاء الطويل بشأن شهاداته التي فيها إشكاليات في مجلس التعليم العالي هو كلام محض كذب وادعاء وافتراء وبالدليل، لقد كنت أدرس في جامعة بلاد الشام في دمشق بالإعلام، وأدرس في جامعة اليرموك، وبكل الأحوال أزودكم بشهاداتي الأكاديمية ورسائلي الأكاديمية واطلع وسيلتكم والرأي العام عليها كلّها لأثبت أنّها من جامعات حكومية وهي دمشق والسودان ومرفقة بوثائق دوام وجوازات سفر أيضاً، بل إنّ كلية الإعلام في جامعة حلب الحرة تم افتتاحها بناء على شهادتي الأكاديمية وشهادة البروفيسور منصور عثمان في السودان وهو الذي أشرف على الدكتوراه التي حصلت عليها.
وأكد أنه قبل إصدار قرار تعديل الدكتوراه لافتتاح الكلية طلبت منه لجنة التعديل في مجلس التعليم العالي ورئيسها الدكتور عبد العزيز الدغيم إرسال كافة شهاداته العلمية ورسائه الأكاديمية ودرستها شهراً ويزيد، وبناء عليها أصدرت قرار المعادلة الموقع من رئيس لجنة المعادلة د. عبد العزيز الدغيم.
وأوضح أنه لجنة المعادلات ورئيسها هو تابع لمجلس التعليم العالي ومن صلاحيات رئيس اللجنة معادلة الشهادات، والدليل أنّه يمكن ملاحظة أنّه في أسفل القرار الصادر على اليمين مكتوب وجوب إرسال “صورة لمجلس التعليم العالي وأخرى للجامعة وأخرى لصاحب العلاقة وأخرى مصنف” وهذا لأنّ اللجنة منبثقة عن مجلس التعليم العالي وقراراتها ملزمة. للاطلاع الضغط هنا
مشيراً أن الحديث حول رفع اسمه ورفضه من المجلس لهذه الأسباب هو كلام عار عن الصحة ولا يمكن قانوناً، قائلاً: “لذا أطلب من أحمد الطويل التكرم على محبيه والإعلان عن شهاداته، أنا واثق بأنه لن يتشرف بتقديمها! وفي نهاية تصريحي لكم لن أتوجه للجامعة بالشكر مستجديا عاطفتهم كما فعل أحمد الطويل في ما أسماه بياناً، ولكن سأقول للمسؤولين في الجامعة ومجلس التعليم قفوا فإنكم مسؤولون، عقول أبنائنا أمانة لديكم فاختاروا لها ما يناسبها من كفاءات علمية وأخلاقية وللحديث بقية”.