التقى رئيس الوزراء السوري، السيد محمد البشير، اليوم مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، السيد توم فلتشر، لبحث سبل تعزيز الدعم الإنساني الموجه للشعب السوري.
محاور الاجتماع: نحو حلول شاملة للأزمة الإنسانية
ركز الاجتماع الذي عقد في مقر رئاسة الوزراء على وضع آليات جديدة لمواجهة التحديات الإنسانية الناتجة عن الحرب المستمرة منذ أكثر من عقد. ناقش الطرفان الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها ملايين السوريين، خاصة الفئات الأكثر ضعفاً، مثل النازحين داخلياً واللاجئين العائدين.
وأكد السيد محمد البشير أن الحكومة السورية تعمل على تنفيذ خطط عاجلة لتحسين الوضع المعيشي، مشيراً إلى أهمية الشراكة مع المنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، لتقديم مساعدات إنسانية مستدامة تصل إلى جميع المناطق السورية دون تمييز.
تعزيز التعاون الدولي: رؤية مشتركة للمستقبل
من جانبه، أشار السيد توم فلتشر إلى أن الأمم المتحدة ملتزمة بتقديم الدعم اللازم للشعب السوري، مؤكدًا أن الأولوية هي ضمان وصول المساعدات إلى المناطق التي تعاني من نقص حاد في الموارد والخدمات. وأضاف أن المنظمة تعمل على زيادة التمويل الدولي للبرامج الإنسانية في سوريا، مع التركيز على التعليم، الصحة، وإعادة تأهيل البنية التحتية.
وأوضح فلتشر أن الأمم المتحدة ترى في الحكومة السورية الجديدة شريكاً أساسياً لتحقيق الاستقرار الإنساني، مشيداً بالخطوات الأولية التي اتخذتها القيادة السورية في هذا الاتجاه.
دعوات للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته
وخلال الاجتماع، دعا السيد البشير المجتمع الدولي إلى زيادة دعمه الإنساني للشعب السوري، مشددًا على أهمية تعزيز التضامن العالمي لمواجهة الأزمات التي خلفتها سنوات الحرب. وقال: “إن معاناة السوريين هي مسؤولية جماعية، ونأمل أن يسهم هذا التعاون مع الأمم المتحدة في بناء مستقبل أفضل للشعب السوري.”
خطوات عملية منتظرة
اختتم الاجتماع بالاتفاق على تشكيل فرق عمل مشتركة بين الحكومة السورية والأمم المتحدة لضمان تنفيذ المشاريع الإنسانية بكفاءة وشفافية. كما تمت مناقشة إطلاق مبادرات جديدة تشمل:
تعزيز المساعدات الغذائية والطبية في المناطق الأكثر احتياجاً.
إعادة تأهيل المدارس والمرافق الصحية المدمرة.
دعم برامج إعادة التوطين للنازحين داخلياً واللاجئين العائدين.