أقيم في مدينة إدلب يوم الخميس الفائت المؤتمر التأسيسي الأول لمشروع (رابطة الإعلاميين السوريين في الداخل السوري)، الذي يعدُّ جسمًا إعلاميًا جامعًا للصحفيين والإعلاميين في المناطق المحررة.
وتم خلال المؤتمر التأسيسي الأول للرابطة انتخاب مجلس إدارة، بالإضافة إلى مناقشة النظام الداخلي للرابطة، وذلك بحضور فيزيائي وعبر برنامج زووم وصل إلى 211 عضوًا.
الصحفي (عمر حاج أحمد) عضو مجلس إدارة رابطة الإعلاميين السوريين، يقول لصحيفة حبر: “إطلاق رابطة الإعلاميين السوريين الذي تم اليوم خلال المؤتمر التأسيسي الأول، كان بالأساس عبارة عن لجنة تحضيرية مؤلفة من 57 إعلاميًا وصحفيًا، وقد عملت منذ سنة وثمانية أشهر على إعداد نظام داخلي، وتم يوم الخميس إطلاق العملية الانتخابية بإشراف لجان قانونية وقضاة سابقين، ولجنة انتخابات من صحفيين وقانونيين، بالإضافة إلى لجنة طعون من القضاة، ولجنة مراقبة من قبل محاميين ومؤسسات مجتمع مدني، حضرت في المؤتمر التأسيسي الأول.”
وأضاف (حاج أحمد): “تم انتخاب 27 عضوًا في مجلس الرابطة، بالإضافة إلى 9 أشخاص في مجلس إدارة الرابطة وهم على التوالي من حيث عدد الأصوات:
(عمر حاج أحمد، ميلاد فضل، إبراهيم زيدان، فادي ياسين، إبراهيم الخطيب، محمود الشمالي، سلوى عبد الرحمن، محمود البكور، مصعب الأشقر)
ومجلس الإدارة حاليًا سيقيم اجتماعًا لانتخاب رئيس المجلس ونائبه والخازن والمالي وأمين السر.”
الناشط الإعلامي (قصي الحسين) عضو رابطة الإعلاميين السوريين يقول: “إن الانتخابات كانت نزيهة مئة بالمئة، سواء أونلاين أو فيزيائي بالحضور، فكان كل شخص ينتخب بشكل مباشر، ولم يحصل في الانتخابات انحياز لأي شخص أو لأي جهة.”
اقرأ أيضاً: مصدر عسكري: مجلس طلاس هو الخارطة الوحيدة للحل في سورية
في حين يرى الإعلامي (خالد الإدلبي) عضو الرابطة وأحد المترشحين لمجلس الإدارة أن “التجربة الانتخابية الأولى التي حصلت في الرابطة كانت جيدة ونزيهة جدًا، إضافة إلى أنها جمعت جميع الإعلاميين في مختلف المناطق المحررة تحت مظلة واحدة وجسم واحد.”
أهداف ومشاريع تسعى الرابطة لتحقيقها
وتسعى الرابطة التي رأت النور حديثًا لتحقيق عدد من الأهداف لخَّصها عضو مجلس الإدارة (عمر حاج أحمد)، بقوله: “الرؤية الأساسية كانت تهدف إلى الأمور التدريبية، من تدريب وتطوير عمل للكوادر الإعلامية في المناطق المحررة، بالإضافة إلى السعي لحمايتهم عن طريق توقيع اتفاقيات لمنع أي انتهاك، والدفاع عن الإعلاميين ضد أي انتهاك يطالهم.”
وأشار (حاج أحمد) إلى أن أحد أهم الخطوات التي ستقوم بها الرابطة بشكل سريع هي معهد خاص لإعداد وتطوير الإعلاميين في المحرر.
ولا تنحصر الرابطة بالصحفيين والناشطين من أبناء منطقة إدلب وحسب، بل ضمت معظم العاملين في المجال الإعلامي من شتى المناطق السورية، بالإضافة إلى وجود 15 % من أعضائها في دول المهجر في أوربا وتركيا.
ونوه (حاج أحمد) إلى أن الرابطة كان لها معايير لتحديد نوعية العضو من حيث عدد سنوات الخبرة في مجال العمل الإعلامي، أو حسب أعماله، مشيرًا إلى أن الأعضاء ضمن الرابطة منقسمون إلى قسمين: عضو فاعل يحق له الانتخاب والترشح، وعضو شرف.
ولفت إلى أنه خلال اليومين القادمين سيتم فتح باب الانتساب إلى الرابطة مجددًا لكي يلتحق الإعلاميون الذين لم يحالفهم الحظ سابقًا.
النظام الداخلي للرابطة
يقول (عمر حاج أحمد): “النظام الداخلي الذي عملت عليه اللجنة التحضيرية تم استشارة خبراء عرب وأجانب فيه، لهذا السبب كان النظام الداخلي مميزًا ومستوفيًا جميع الشروط الموجودة في أغلب الأنظمة الداخلية للنقابات العربية والأجنبية.
بالإضافة إلى وجود مكتب قانوني ومتابعة قانونية من أجل حماية الصحفيين والإعلاميين من الانتهاكات.
وما يميز الرابطة هي جمعها لجميع العاملين في المجال الإعلامي من العاملين في مجال التلفزيون أو الإذاعات أو الصحف أو المواقع الإلكترونية، بالإضافة إلى العاملين الإعلاميين في المجال الإنساني والعسكري.”
ويأمل الناشط (قصي الحسين) أن تحقق الرابطة الهدف الذي شُكِّلت لأجله، وهو تنظيم العمل الإعلامي في المناطق المحررة، وأن تنجمع بقية الكتل والتجمعات ضمن كيان واحد مع الرابطة، ويرى أنه ينبغي لجميع الإعلاميين الانضمام إلى الرابطة، لأنها ستكون مظلة الإعلاميين وستدافع عنهم في حال تعرض الإعلامي لأي خطر أو أي تعرض ينتهك عمله.
وتفتقر المناطق المحررة لمظلة أو كيان إعلامي موحد يجمع الإعلاميين ويعمل على حمايتهم، وتقدم الدعم التدريبي لهم.
ويوجد العديد من التجمعات الإعلامية الأخرى داخل المناطق المحررة وخارج سورية، إلا أن جميعها لم تفلح حتى اليوم بتنظيم العمل الإعلامي بشكل مؤسساتي جيد، لذلك يأمل الإعلاميون والناشطون من الرابطة الجديدة أن تكون تجربتها جيدة.